تجلس أمام مرآتها تتأمل حزنها المرسوم بريشة فنان ماهر على وجهها الصغير ..تلونت عيونها بلون الحزن الدامع ورسمت حولها هالات من السواد تتحسس بيدها وجهها الشاحب ..مازال رقيقا كرقة الوردات المتساقط عليها الندى
تتساءل ما الذي أصابها وجعلها تصل لهذه الحالة التي وصلت إليها من الكآبة والحزن
إن صدمتها في أقرب من حولها كانت أقوى من أن تجيب
جلست صامته تتأمل الدموع التي لم تجف أبدا من عيناها
وتتساءل مرة أخرى ماذا فعلت بهم ليوجهون إليها الطعنات الواحدة تلو الأخرى هكذا هل حبها لهم أخافهم هل خوفها عليهم أرعبهم وجعلهم يتخلصون منها بهذا الشكل ..كانوا عندها كل شيء ..وأصبحت لديهم لاشيء ..لاشيء ..يا لها من فاجعة حين تكتشف انك أصبحت لاشيء
تتذكر أي مناسبة سعيدة مرت بها هذا العام ..فتكتشف أن سعادتها فيها كانت لحظات تزول بزوالها وأن أكثر أحداثه كانت صفعات تتلقاها الواحدة تلو الأخرى من أناس اقرب إليها من روحها وأخرى ممن ليس لهم قيمة ..ولكنها جميعا كانت مؤلمة ربما أكثرها إيلاما كانت ممن كانوا الأقرب لها
تجفف دموعها ....تخرج علبه الماكياج وتضعها أمامها ..تخرج فستانا اشترته منذ فترة ووضعته في دولابها آماله في مناسبة سعيدة ترتديه فيها ..تغلق باب غرفتها بإحكام ..تغلق اميلها ..تجعل هاتفها أوف لاين ..كانت بحاجة للاستماع إلى الموسيقى ..فاختارت مالك جندلي وتركته يعزف عله يخرجها من حزنها ..أغمضت عيناها وأخذت نفسا عميقا واستسلمت لموسيقاه ..ارتدت فستانها ذو الألوان المتعددة التركواز ،الفوشيا ،الأرجواني ، الأسود ..أخرجت حذاؤها ذو الكعب العالي من صندوقه الموضوع تحت سريرها ليس انسب من هذا وقت.. الباب مغلق ولا يوجد احد في المنزل ليقتحم عزلتها
جلست أمام مرآتها تمسح بيدها دموعها التي لا تجف أبدا ..وضعت كريم الأساس ..ربما كانت بحاجه لمزيد من الكونسيلر لتزيل تلك الهالات المرسومة حوله عيناها وضعت البودرة واحمر الخدود وضعت الآي شادو ..الكحل ..فظهر عمق حزنها المسكون داخل عينها ..زادته الماسكره عمقا اكثر.. وضعت احمر الشفاه الوردي ..ارتدت عقدها اللولي فردت شعرها المعقود دائما وصففته ..فاكتملت اللوحة..
أصبحت وكأنها نجمه من نجوم السينما تستعد للقيام بمشهد تراجيدي ولكنها تذكرت أن هناك شيئا ينقصها ..تذكرت أنها لم تضع طلاء الأظافر بعد ..فكرت قليلا أي لون ستضعه على أظافرها ..إنه الفوشيا ..سوف تتجرأ للمرة الأولى بحياتها وتضع طلاء الأظافر الفوشيا ..فكانت دائما تفضل الألوان الهادئة ولكنها ستفعلها هذه المره ..وضعت الفوشيا على أظافرها ..أخذت تنفخ فيها حتى يجف ..صففت شعرها مرة أخرى معجبة به وبانسيابيته ..تمسك هاتفها وتلتقط صورة لنفسها ..تدور بفستانها القصير وحذاؤها ذو الكعب العالي في أرجاء حجرتها ..تدور وتدور كراقصات الباليه تحاول الوقوف على أطراف أصابعها كما يفعلن .. فقد سمعت ذات مرة أن الرقص يعالج الاكتئاب ..تدور وتدور و تدور ..فتدوخ تسقط على كرسيها تنظر إلى مرآتها ..وتكتشف أن دموعها لم تجف بعد ..فتبكي وتبكي و تبكي وبحركة عصبيه تنتزع عقدها بعنف فتنفرط حباته كما انفرطت سنوات عمرها منها
ترتجف يدها وهي تفتح درج التسريحة ..تتذكر سؤال صديقها الذي وجهه لها ذات مرة وسألها كم مرة حاولت الانتحار ..تذكرت دهشتها من سؤاله غير المتوقع وتذكرت ايجابيتها حينها أنها لم تفكر ولن تفعلها ..وأكد هو أنها دائما تحاول الانتحار بأي شكل من الأشكال ..مازلت يدها تبحث عنه وعيناها الباكيتان مثبته في مرآتها ..مازلت يدها ترتجف ..تتسارع دقات قلبها .. تعثر يدها على المقص أخيرا تقبض عليه بقوة.. مازلت يدها ترتجف ودموعها أغرقت وجهها وسؤالها الأخير ..ماذا ستفعلين أيتها المجنونة بحالك ومن يستحق ..ولكن لا جواب سوى دموعها تقترب يدها..تقترب أكثر.. ترتعش.. تنتفض ..تغمض عيناها وتفعلها...
تتدلى ذراعها .. يسقط المقص من يدها وقد بللته دموع قلبها المعتصر من الألم على كومة
شعرها المقصوص
كتبتها :لبنى غانم
تتساءل ما الذي أصابها وجعلها تصل لهذه الحالة التي وصلت إليها من الكآبة والحزن
إن صدمتها في أقرب من حولها كانت أقوى من أن تجيب
جلست صامته تتأمل الدموع التي لم تجف أبدا من عيناها
وتتساءل مرة أخرى ماذا فعلت بهم ليوجهون إليها الطعنات الواحدة تلو الأخرى هكذا هل حبها لهم أخافهم هل خوفها عليهم أرعبهم وجعلهم يتخلصون منها بهذا الشكل ..كانوا عندها كل شيء ..وأصبحت لديهم لاشيء ..لاشيء ..يا لها من فاجعة حين تكتشف انك أصبحت لاشيء
تتذكر أي مناسبة سعيدة مرت بها هذا العام ..فتكتشف أن سعادتها فيها كانت لحظات تزول بزوالها وأن أكثر أحداثه كانت صفعات تتلقاها الواحدة تلو الأخرى من أناس اقرب إليها من روحها وأخرى ممن ليس لهم قيمة ..ولكنها جميعا كانت مؤلمة ربما أكثرها إيلاما كانت ممن كانوا الأقرب لها
تجفف دموعها ....تخرج علبه الماكياج وتضعها أمامها ..تخرج فستانا اشترته منذ فترة ووضعته في دولابها آماله في مناسبة سعيدة ترتديه فيها ..تغلق باب غرفتها بإحكام ..تغلق اميلها ..تجعل هاتفها أوف لاين ..كانت بحاجة للاستماع إلى الموسيقى ..فاختارت مالك جندلي وتركته يعزف عله يخرجها من حزنها ..أغمضت عيناها وأخذت نفسا عميقا واستسلمت لموسيقاه ..ارتدت فستانها ذو الألوان المتعددة التركواز ،الفوشيا ،الأرجواني ، الأسود ..أخرجت حذاؤها ذو الكعب العالي من صندوقه الموضوع تحت سريرها ليس انسب من هذا وقت.. الباب مغلق ولا يوجد احد في المنزل ليقتحم عزلتها
جلست أمام مرآتها تمسح بيدها دموعها التي لا تجف أبدا ..وضعت كريم الأساس ..ربما كانت بحاجه لمزيد من الكونسيلر لتزيل تلك الهالات المرسومة حوله عيناها وضعت البودرة واحمر الخدود وضعت الآي شادو ..الكحل ..فظهر عمق حزنها المسكون داخل عينها ..زادته الماسكره عمقا اكثر.. وضعت احمر الشفاه الوردي ..ارتدت عقدها اللولي فردت شعرها المعقود دائما وصففته ..فاكتملت اللوحة..
أصبحت وكأنها نجمه من نجوم السينما تستعد للقيام بمشهد تراجيدي ولكنها تذكرت أن هناك شيئا ينقصها ..تذكرت أنها لم تضع طلاء الأظافر بعد ..فكرت قليلا أي لون ستضعه على أظافرها ..إنه الفوشيا ..سوف تتجرأ للمرة الأولى بحياتها وتضع طلاء الأظافر الفوشيا ..فكانت دائما تفضل الألوان الهادئة ولكنها ستفعلها هذه المره ..وضعت الفوشيا على أظافرها ..أخذت تنفخ فيها حتى يجف ..صففت شعرها مرة أخرى معجبة به وبانسيابيته ..تمسك هاتفها وتلتقط صورة لنفسها ..تدور بفستانها القصير وحذاؤها ذو الكعب العالي في أرجاء حجرتها ..تدور وتدور كراقصات الباليه تحاول الوقوف على أطراف أصابعها كما يفعلن .. فقد سمعت ذات مرة أن الرقص يعالج الاكتئاب ..تدور وتدور و تدور ..فتدوخ تسقط على كرسيها تنظر إلى مرآتها ..وتكتشف أن دموعها لم تجف بعد ..فتبكي وتبكي و تبكي وبحركة عصبيه تنتزع عقدها بعنف فتنفرط حباته كما انفرطت سنوات عمرها منها
ترتجف يدها وهي تفتح درج التسريحة ..تتذكر سؤال صديقها الذي وجهه لها ذات مرة وسألها كم مرة حاولت الانتحار ..تذكرت دهشتها من سؤاله غير المتوقع وتذكرت ايجابيتها حينها أنها لم تفكر ولن تفعلها ..وأكد هو أنها دائما تحاول الانتحار بأي شكل من الأشكال ..مازلت يدها تبحث عنه وعيناها الباكيتان مثبته في مرآتها ..مازلت يدها ترتجف ..تتسارع دقات قلبها .. تعثر يدها على المقص أخيرا تقبض عليه بقوة.. مازلت يدها ترتجف ودموعها أغرقت وجهها وسؤالها الأخير ..ماذا ستفعلين أيتها المجنونة بحالك ومن يستحق ..ولكن لا جواب سوى دموعها تقترب يدها..تقترب أكثر.. ترتعش.. تنتفض ..تغمض عيناها وتفعلها...
تتدلى ذراعها .. يسقط المقص من يدها وقد بللته دموع قلبها المعتصر من الألم على كومة
شعرها المقصوص
كتبتها :لبنى غانم
» إلتهابات المسالك البولية
» فائدة زرق الزيتون
» فائدة ورق التوت
» أربعون فائدة للخشوع فى الصلاة
» عناوين الوزارات بمصر
» تابع أرقام فاكسات وتليفونات الوزرات والمصالح الهامة بمصر
» أرقام فاكسات وليفونات اوزارت والمصالح الهامة بمصر
» أرقام تليفونات الأجهزة الرقابية بمصر
» هكذا علمتنى الحياه
» هكذا علمتنى الحياه
» افتتاحيه الحوار من هدى المختار صلى الله عليه وسلم
» بلد الرجل الواحد
» وصفة سحرية لكسب قلوب الناس
» عشر ذي الحجة فضائلها والأعمال المستحبة فيها
» 6 أنواع من الرجال تجذب النساء
» استراتيجيات التعلم النشط
» تاريخ التمريض فى مصر
» من فوائد العسل العلاجية
» معلومة لست البيت
» صائد الدبابات المصرى( محمد عبد العاطى)
» قصة مخترع الفيس بوك
» أنا منتقبة مرفت الصياد
» أصل الصوفية وموقفها فى الدين
» ماذا تعرف عن الدكتور عمرو موسى؟
» رائعة الحرية للأستاذ أحمد مطر
» كيف تتعامل مع أناس لا تطيقهم
» الإسعافت الأولية للحروق الكيميائية
» الاسعافات الأولية لمريض السكر
» الواد البيه
» نشيد الحياة بقلم جمال عبده
» من هم البلطجية
» على اسم مصر كلمات صلاح جاهين
» الروشتة بقلم زكى الشيخ
» إمنع الصراصير
» مكاتب بريد دمياط والرمز البريدى والتليفون
» عشرون وصية لتجنب القلق
» إعرف شخصيتك من من خلال نوعية ردودك
» كيف تنظف ذاكرتك؟
» إشحن داماغك بالنجاح
» كيف تتخلص من الكلام السلبي مع الآخرين؟
» لماذا يرى الحما الشيطان والديك يرى الملائكة ؟
» أصغرطفل وطنى فى مصر
» مدارس الأقصى
» هل رأيتم عاشقا يهوى شمس الأصيل خالد هيكل
» علمينى بالمودة بقلم رشا حمزة
» أنواع الشخصيات التى تقابلك فى حياتك
» كيف تقضى على قلق الامتحانات
» كيف تقضى على قلق الامتحانات
» أعذرونى بقلم الفلسطينية / رشا حمزة
» التأشيرة بقلم هشام الجخ
» كم تشتكى إيليا أبو ماضى
» فائدة الطماطم الطبية
» كيف تتغلب على شهوتك وتغض البصر
» أعمدة الحب السبعة
» قصيدة للشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم عن أحداث الأسكندرية
» مين قال الشيطان شاطر بقلم يسرى اللباد
» ويا مريم بقلم يسرى اللباد
» قصيدة لأبى الأسود الدؤلى
» بركان غيوم شق السحاب بقلم سمر محمود
» عم الأفندى بقلم محمد حجاج حجاج
» مستحيل بقلم محمد عواد
» إعرف ابنك اكتشف كنوزه
» علاج بعض الأمراض بالأعشاب الطبية
» الدوسناريا وعلاجها
» أطيب وجبة ومقاديرها !!!
» ماذا تعرف عن جحا
» أفكار دمرت العالم الإسلامى
» قصة حياة الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد
» سيرة عمر بن الخطاب أعدها محمد سيد
» البَرَد بين العلم والقرآن
» فوائد البرتقال والفول السودانى
» من مواعظ ودرر الشافعي الشعرية
» من وسائل تغيير السلوك السلبى لدى الأطفال
» تعديل السلوك السلبى لدى الطفل
» قصة مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج
» هل تعلم أن
» أطعمة وعادات دمياطية أعدها سمير الفيل
» العادات والأعراف الدمياطية أعدها سمير الفيل
» حلمى كلمات محمد عاطف
» حلمى كلمات محمد عاطف
» معجون الأسنان له 25 وظيفة
» طلع البدر علينا بمناسبة الهجرة النبوية
» إمرأة وحزنها ومرآه بقلم لبنى غانم
» اخترنا خلاص البنا والعساس
» من أغرب القصص أم ترضع ابنها وهى ميتة !!!!!
» فن التعامل مع المخطىء
» السيرة الذاتية للعقيد على أحمد العساس ابن مدينة السرو
» تشققات الكعبين وطرق علاجهما
» مراحل تسوس الأسنان