طـلـعـت العـواد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
طـلـعـت العـواد

منتدى يهتم بالشعر والقصة والأحداث الجارية والتعليم

اسماء الله الحسني

المواضيع الأخيرة

» علاج جب الشباب
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين مايو 14, 2012 8:33 am من طرف 

» إلتهابات المسالك البولية
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين مايو 07, 2012 11:17 pm من طرف 

» فائدة زرق الزيتون
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأحد مايو 06, 2012 9:45 am من طرف 

» فائدة ورق التوت
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأحد مايو 06, 2012 9:43 am من طرف 

» أربعون فائدة للخشوع فى الصلاة
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالثلاثاء ديسمبر 13, 2011 10:33 am من طرف 

» عناوين الوزارات بمصر
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالجمعة نوفمبر 25, 2011 11:51 pm من طرف 

» تابع أرقام فاكسات وتليفونات الوزرات والمصالح الهامة بمصر
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالجمعة نوفمبر 25, 2011 11:43 pm من طرف 

» أرقام فاكسات وليفونات اوزارت والمصالح الهامة بمصر
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالجمعة نوفمبر 25, 2011 11:37 pm من طرف 

» أرقام تليفونات الأجهزة الرقابية بمصر
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالجمعة نوفمبر 25, 2011 11:33 pm من طرف 

» هكذا علمتنى الحياه
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأربعاء نوفمبر 09, 2011 6:22 am من طرف احمد السيد

» هكذا علمتنى الحياه
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأربعاء نوفمبر 09, 2011 6:22 am من طرف احمد السيد

» افتتاحيه الحوار من هدى المختار صلى الله عليه وسلم
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأربعاء نوفمبر 09, 2011 6:18 am من طرف احمد السيد

» بلد الرجل الواحد
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأحد نوفمبر 06, 2011 3:40 pm من طرف احمد السيد

» وصفة سحرية لكسب قلوب الناس
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالجمعة نوفمبر 04, 2011 3:55 pm من طرف 

» عشر ذي الحجة فضائلها والأعمال المستحبة فيها
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالسبت أكتوبر 29, 2011 5:44 am من طرف 

» 6 أنواع من الرجال تجذب النساء
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين أكتوبر 24, 2011 12:52 pm من طرف 

» استراتيجيات التعلم النشط
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالسبت أكتوبر 22, 2011 6:31 am من طرف 

» تاريخ التمريض فى مصر
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين سبتمبر 19, 2011 9:42 pm من طرف 

» من فوائد العسل العلاجية
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأحد يونيو 19, 2011 3:19 pm من طرف 

» معلومة لست البيت
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالسبت يونيو 11, 2011 6:12 am من طرف 

» صائد الدبابات المصرى( محمد عبد العاطى)
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين يونيو 06, 2011 12:11 am من طرف 

» قصة مخترع الفيس بوك
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأربعاء أبريل 06, 2011 10:56 pm من طرف 

» أنا منتقبة مرفت الصياد
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالخميس مارس 31, 2011 8:33 am من طرف 

» أصل الصوفية وموقفها فى الدين
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالثلاثاء مارس 29, 2011 11:18 am من طرف 

» ماذا تعرف عن الدكتور عمرو موسى؟
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالجمعة مارس 25, 2011 2:15 pm من طرف 

» رائعة الحرية للأستاذ أحمد مطر
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالخميس مارس 24, 2011 10:54 am من طرف 

» كيف تتعامل مع أناس لا تطيقهم
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالخميس مارس 24, 2011 6:23 am من طرف 

» الإسعافت الأولية للحروق الكيميائية
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالثلاثاء مارس 15, 2011 11:11 pm من طرف 

» الاسعافات الأولية لمريض السكر
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالثلاثاء مارس 15, 2011 11:05 pm من طرف 

» الواد البيه
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين فبراير 21, 2011 1:01 pm من طرف 

» نشيد الحياة بقلم جمال عبده
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالجمعة فبراير 11, 2011 1:35 pm من طرف 

» من هم البلطجية
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأحد فبراير 06, 2011 2:32 pm من طرف 

» على اسم مصر كلمات صلاح جاهين
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالخميس فبراير 03, 2011 10:25 pm من طرف 

» الروشتة بقلم زكى الشيخ
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالخميس يناير 27, 2011 5:13 am من طرف 

» إمنع الصراصير
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأربعاء يناير 26, 2011 1:42 am من طرف 

» مكاتب بريد دمياط والرمز البريدى والتليفون
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين يناير 24, 2011 9:53 am من طرف 

» عشرون وصية لتجنب القلق
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين يناير 24, 2011 9:14 am من طرف 

» إعرف شخصيتك من من خلال نوعية ردودك
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين يناير 24, 2011 9:08 am من طرف 

» كيف تنظف ذاكرتك؟
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين يناير 24, 2011 8:54 am من طرف 

» إشحن داماغك بالنجاح
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين يناير 24, 2011 8:31 am من طرف 

» كيف تتخلص من الكلام السلبي مع الآخرين؟
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين يناير 24, 2011 8:29 am من طرف 

» لماذا يرى الحما الشيطان والديك يرى الملائكة ؟
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأحد يناير 23, 2011 7:30 am من طرف 

» أصغرطفل وطنى فى مصر
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالجمعة يناير 21, 2011 5:42 am من طرف 

» مدارس الأقصى
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالخميس يناير 20, 2011 11:56 pm من طرف 

» هل رأيتم عاشقا يهوى شمس الأصيل خالد هيكل
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين يناير 17, 2011 11:38 pm من طرف 

» علمينى بالمودة بقلم رشا حمزة
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين يناير 17, 2011 9:47 am من طرف 

» أنواع الشخصيات التى تقابلك فى حياتك
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأحد يناير 16, 2011 11:29 am من طرف 

» كيف تقضى على قلق الامتحانات
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالسبت يناير 15, 2011 9:16 am من طرف 

» كيف تقضى على قلق الامتحانات
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالسبت يناير 15, 2011 9:16 am من طرف 

» أعذرونى بقلم الفلسطينية / رشا حمزة
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالسبت يناير 15, 2011 7:20 am من طرف 

» التأشيرة بقلم هشام الجخ
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالجمعة يناير 14, 2011 9:45 pm من طرف 

» كم تشتكى إيليا أبو ماضى
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالخميس يناير 13, 2011 9:01 am من طرف 

» فائدة الطماطم الطبية
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين يناير 10, 2011 8:50 am من طرف 

» كيف تتغلب على شهوتك وتغض البصر
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين يناير 10, 2011 8:14 am من طرف 

» أعمدة الحب السبعة
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأحد يناير 09, 2011 12:17 pm من طرف 

» قصيدة للشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم عن أحداث الأسكندرية
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالجمعة يناير 07, 2011 11:31 pm من طرف 

» مين قال الشيطان شاطر بقلم يسرى اللباد
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالجمعة يناير 07, 2011 10:32 am من طرف 

» ويا مريم بقلم يسرى اللباد
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالخميس يناير 06, 2011 9:18 am من طرف 

» قصيدة لأبى الأسود الدؤلى
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالخميس يناير 06, 2011 9:09 am من طرف 

» بركان غيوم شق السحاب بقلم سمر محمود
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين يناير 03, 2011 11:56 am من طرف 

» عم الأفندى بقلم محمد حجاج حجاج
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأحد يناير 02, 2011 10:24 am من طرف 

» مستحيل بقلم محمد عواد
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالسبت يناير 01, 2011 3:41 am من طرف 

» إعرف ابنك اكتشف كنوزه
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالسبت ديسمبر 25, 2010 9:37 pm من طرف 

» علاج بعض الأمراض بالأعشاب الطبية
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالسبت ديسمبر 25, 2010 2:53 am من طرف 

» الدوسناريا وعلاجها
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالسبت ديسمبر 25, 2010 2:34 am من طرف 

» أطيب وجبة ومقاديرها !!!
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالخميس ديسمبر 23, 2010 8:09 am من طرف 

» ماذا تعرف عن جحا
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأربعاء ديسمبر 22, 2010 10:59 am من طرف 

» أفكار دمرت العالم الإسلامى
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأربعاء ديسمبر 22, 2010 10:44 am من طرف 

» قصة حياة الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالسبت ديسمبر 18, 2010 7:05 am من طرف 

» سيرة عمر بن الخطاب أعدها محمد سيد
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالسبت ديسمبر 18, 2010 6:24 am من طرف 

» البَرَد بين العلم والقرآن
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالجمعة ديسمبر 17, 2010 11:47 am من طرف 

» فوائد البرتقال والفول السودانى
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالجمعة ديسمبر 17, 2010 11:33 am من طرف 

» من مواعظ ودرر الشافعي الشعرية
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالجمعة ديسمبر 17, 2010 11:07 am من طرف 

» من وسائل تغيير السلوك السلبى لدى الأطفال
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالخميس ديسمبر 16, 2010 1:30 pm من طرف 

» تعديل السلوك السلبى لدى الطفل
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالخميس ديسمبر 16, 2010 1:24 pm من طرف 

» قصة مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأربعاء ديسمبر 15, 2010 9:33 am من طرف 

» هل تعلم أن
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأربعاء ديسمبر 15, 2010 9:31 am من طرف 

» أطعمة وعادات دمياطية أعدها سمير الفيل
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالجمعة ديسمبر 10, 2010 6:13 am من طرف 

» العادات والأعراف الدمياطية أعدها سمير الفيل
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالجمعة ديسمبر 10, 2010 5:57 am من طرف 

» حلمى كلمات محمد عاطف
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأربعاء ديسمبر 08, 2010 11:13 am من طرف 

» حلمى كلمات محمد عاطف
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأربعاء ديسمبر 08, 2010 11:12 am من طرف 

» معجون الأسنان له 25 وظيفة
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالثلاثاء ديسمبر 07, 2010 3:46 am من طرف 

» طلع البدر علينا بمناسبة الهجرة النبوية
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين ديسمبر 06, 2010 8:45 pm من طرف 

» إمرأة وحزنها ومرآه بقلم لبنى غانم
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالإثنين ديسمبر 06, 2010 9:04 am من طرف 

» اخترنا خلاص البنا والعساس
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالخميس ديسمبر 02, 2010 11:33 pm من طرف 

» من أغرب القصص أم ترضع ابنها وهى ميتة !!!!!
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالجمعة نوفمبر 26, 2010 10:24 am من طرف 

» فن التعامل مع المخطىء
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالجمعة نوفمبر 26, 2010 9:55 am من طرف 

» السيرة الذاتية للعقيد على أحمد العساس ابن مدينة السرو
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 10:19 pm من طرف 

» تشققات الكعبين وطرق علاجهما
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالسبت نوفمبر 20, 2010 12:23 pm من طرف 

» مراحل تسوس الأسنان
الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Emptyالسبت نوفمبر 20, 2010 4:17 am من طرف 

ساعة

>

عداد الزوار

.: عدد زوار المنتدى :.

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 48 بتاريخ الخميس ديسمبر 20, 2012 2:12 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 270 مساهمة في هذا المنتدى في 270 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 33 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو محمد غنيم فمرحباً به.


    الدروس الخصوصية /صلاح بيومى

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    الدروس الخصوصية /صلاح بيومى Empty الدروس الخصوصية /صلاح بيومى

    مُساهمة   الإثنين ديسمبر 14, 2009 12:17 pm

    قد يختلف كثير منا في تقييم ظاهرة الدروس الخصوصية ، فالبعض منا قد يعتبرها ظاهرة سلبية لا تعبر إلا عن جشع وطمع المدرسين وسعيهم لطرق الكسب غير المشروعة حيث يقصرون في آداء واجباتهم خلال اليوم الدراسى ، لكي يجبروا أولياء أمور الطلاب على اللجوء قصريا إلى هذه الدروس ، في حين أن البعض الآخر يعتبر أنها ليست نتاج تقصير من المدرسين بقدر ما هي نتاج لطبيعة النظام التعليمى في المرحلة من قبل الجامعية ،فوزارة التربية والتعليم كما يعتقد البعض ، لا تراعي أثناء توزيع المناهج جانب التوقيت ، مما يؤدي إلى كبر حجم المنهج وبالتالي إستحالة إنهائها بالصورة المثلى في حصص اليوم الدراسى ، مما يضطر المدرس في المدرسة إلى الإٍسراع في المنهج على حساب فهم الطلاب واختلاف قدراتهم العقلية ، الأمر الذي يستوجب الطلاب للجوء إلى ظاهرة الدروس الخصوصية .
    وقد يذهب آخرين إلى وصف ظاهرة الدروس الخصوصية المتفاقمة في السنوات الأخيرة على أنها نتاج السمة الإستهلاكية المتصاعدة والمتوالية للمجتمع المصرى ، حيث ينشغل كل من الآباء والأمهات في وظائفهم اليومية سواء في البيت أو العمل لتأمين حاجيات الحياة المتزايدة ، مما يضطرهم في النهاية لتسليم شؤون أولادهم من الناحية التعليمية للمدرسين الخصوصيين الذين يحصلون مقابل تعبهم على مقابل مادي ، مما يسمح للآباء والأمهات بمتابعة مستويات أبنائهم العلمية دون أن يتولوا هم هذه المسؤولية 00
    آراء ووجهات نظر مختلفة ومتباينة في هذا الموضوع ، فمنهم معتبراً إياها نتاج تفشي الفساد حتى بين مربيي الأجيال ، وهؤلاء بدورهم يدعون إلى محاربة هذه الظاهرة بشتى الأشكال ، ومنهم من يعزيها إلى طبيعة المجتمع والنظام التعليمي القائم فيه ، فبالتالي يعتبروها ظاهرة ضرورية لا يمكن التخلي عنها ، دون أن تتم عملية إصلاح شامل للنظام التعليمي ، مهما ان كانت وجهات النظر بالنسبة للدروس الخصوصية فيمكن توصيفها على انها :
    (1) عملية تعليمية تتم بين طالب ومدرس يتم بموجبها تدريس الطالب مادة دراسية أو جزء منها لوحده أو ضمن مجموعة بأجر يحدد من قبل الطرفين وحسب اتفاقهم.
    (2) تعليم غير نظامي بين مدرس ودارس يتم بموجبه تدريس الدارس بشكل خاص لوحده أو ضمن مجموعة مادة دراسية أو جزء منها بأجر يحدد من قبل الطرفين.
    (3) تعليم غير نظامي بين طالب ومدرس لتدريس مادة دراسية أو جزء منها بأجر معلوم.
    (4) تدريس خفي بأجر معلوم.
    باختصار فى الدروس الخصوصية لا تعلم ولا تعليم بل صم معلومات دون فهم حيث ركزت علي محور التعليم بمفهومه الضيق وأهملت محوري الإبداع والمهارات بآلية وميكانيكية بعيدة عن الفهم أو تدريب الطالب علي التفكير أشبه بمن كان هدفه أن يعبأ أو يملأ شريط تسجيل بمادة صماء غير مفهومه وأصبح الطالب في الدرس الخصوصي عبارة عن شريط كاسيت سهل للمسح ، وفي نهاية المطاف تفرز الدروس الخصوصية طالب غير قادر علي تحمل المسئولية وإدارة شئون نفسه ، طالب غير متعلم ، ولكن طالب خازن للمعلومات لم يفهمها ولم يستوعبها بل حفظها ليمتحن فيها ليحقق أعلي الدرجات وينسي كل ما حفظه دون فهم أو استيعاب ويلتحق بإحدي الكليات التي لا تتفق مع قدراته وميوله ومهاراته أو حتي قدراته المالية بل تتفق مع مجموعه فقط ، تقتل فيه الابداع والابتكار والتجديد والتحديث ، حيث ساقه إليها مجموع الدرجات فقط ، وهو معيار غير كاف ليختار الطالب مستقبله ، وقد نسي كل ما حصله من علوم في الدروس الخصوصية حيث كان هدفها تدريبه وتحفيظه بأسلوب التنشين علي كم رهيب من الأسئلة التي يتكرر الامتحان فيها عادة دون أن تعلمه التفكير ودون فهم ودون استيعاب ودون أن تهتم بمساحات الابداع لديه ودون أن تكسبه أي مهارات سوي مهارة آلية حل الأسئلة في حدود ما استطاع أن يختزنه من معلومات ، وفي النهاية نقدم للجامعة طالب لا تتوافر فيه أدني المواصفات والمهارات التي تؤهله للدراسة الجامعية ومن ثم خريج جامعى ضعيف المستوي لا يمكنه ما حصله من علم أن يلتحق بسوق العمل حتي المحلي وبالتالي عاجز عن المنافسة في سوق العمل الخارجي ويفرز في النهاية مهني ضعيف محبط لعدم فهمه واستيعاب ما درسه غير راغب في تحديث نفسه أو تطويرها وإذا أراد ذلك فأنه في حاجة إلي سنوات جديدة من عمره ينفقها في تحصيل المهارات التقنية واللغات ، ناهيك عن التكلفة اللازمة لتحقيق ذلك بل والأغرب من ذلك البعض منهم يختار مهنة جديدة بعد تخرجه ويحتاج إلي إعادة تأهيله فيها وفي النهاية شاب جامعي يجد صعوبة في الحصول علي العمل .
    هذا ما فعلته الدروس الخصوصية في أبنائنا وفي أجيالنا تلك هي مشكلة الدروس الخصوصية قضية شائكة ومتشابكة وتحولت إلي كرة الثلج تكبر كل يوم حتي أصبحت هي كل هموم الأسرة وأصبحت تفوق في حجمها كل مشكلاتنا الاجتماعية بل وأصبحت السبب الرئيسي في تدني مستوي خريج الجامعة 00
    إن الدروس الخصوصية تسهم ، لا محالة، في تفاقم الوضع المدرسي والتربوي والاجتماعي ، فتنعكس سلبا على الجوانب المهنية والأخلاقية التي تؤدي إلى هضم حقوق التلاميذ الفقراء والمعوزين وتحرمهم من تسلق السلم الاجتماعي ، فالدروس الخصوصية لا تعدو أن تشكل أحد أوجه الفساد الاجتماعي والأخلاقي الذي طال جميع المجالات والميادين.
    والدروس الخصوصية ليست مسئوليه المعلم وحدة ، فانها مسئولية منظومة متكاملة ـ من منا فى مصر لم يعطى دروس خصوصيه ـ من منا فى مصر لم يتعامل مع الدروس الخصوصية بشكل مباشر او غير مباشر ، فهناك من يشغل وكيل وزارة فى التعليم حاليا واصبح من المرددين بمكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية كان هو نفسه يقوم باعطاء الدروس الخصوصية او من المحرضين عليها ، لذا وجب علينا ان نحمل كافة عناصر المنظومة التعليمية مسئولية تفشى هذه الظاهرة لنوضح دور كل منهم فى هذه الظاهرة على النحو التالى:
    الطالب : يلجأ إلى الدروس الخصوصية لعده أسباب لعل من أهمها إدراكه بضعفه العائد من عدم تركيزه وتشتت أفكاره أو لمحدودية قدراته الذهنية فهو لا يستطيع اللحاق دونما مضاعفة الجهد ، أو لصعوبة المادة منه وجهة نظره، وقد يكون لطريقة المعلم المتبعة في التعليم أثر في عدم إيصال المعلومات إلى الطالب بشكل صحيح، كما أن للعلاقة بين الطالب والمعلم أيضاً تأثير في عدم تقبل الطالب للمعلومات وذلك يعود لنواحي نفسيه (كره المعلم أو المادة ، وكذلك فإن توقع الطالب بأن المعلم سوف يركز على بعض المواضيع أو النقاط التي ستكون مواضع أسئلة الاختبار يعد عامل آخر، وأيضا زيادة علاقته بالمعلم وما ينتج عنها أحيانا من أثار سلبية ، فضلا عن اعتقاد الطالب بأن المعلم سوف يركز على الدرس أو النقاط التي ستكون أسئلة الإمتحان منها فقط ، وبذلك فهو قد يتجاهل أمور كثيرة وقد يلجا إلى عملية الحفظ دونما الفهم والاستنتاج والتحليل وخلافه..
    المعلم : فإنه يسعى أيضاً لزيادة دخله وخاصة المعلم المتعاقد لذلك فهو يحاول تشجيع الطلاب على الدروس الخصوصية بالطرق المختلفة . كما أن كثافة إعداد الطلاب بشكل عام في مراحل التعليم العام المختلفة في الآونة الأخيرة وكثافتهم بشكل خاص في الفصل يعد عامل مؤثر في انتشار الظاهرة حيث أن المعلم لا يستطيع أن يغطي جميع متطلبات الدرس اليومي بشكل متكامل من حيث الشرح والتفصيل والكتابة واستخدام الوسائل الحديثة والقيام بالتطبيق أو التقييم الشفهي لفصل ذو كثافة طلابية عالية وليسوا على مستوى واحد من الفهم أو القدرة على التلقي أو الاستجابة أو السلوك ، وأخيراً استغلال الطالب أو ولي أمره مادياً وخاصة عندما تكون بطريقة غير رسمية. وبذلك قد تتحقق المصالح الفردية قصيرة المدى فقط أما المصلحة العامة فإنها قد تكون منتفية في مثل هذه الحالات اقتصادياً واجتماعياً
    أولياء الأمور: أثر أيضاً في انتشار الظاهرة وخاصة في السنة الأخيرة من كل مرحلة دراسية وذلك يعود لرغبتهم في تفوق أبنائهم لضمان حصولهم على مقعد في المرحلة التالية دونما عناء أو جهد ودونما الانتظار أو اللجوء إلى الوسائل الأخرى غير المرغوبة خاصة في المدارس ذات السمعة الجيدة أو المميزة، أو لانشغال الأسرة عن الأبناء لذلك فهم يوجدون البديل الذي يقوم بمتابعتهم بشكل يومي أو أسبوعي ، ومن المثير للدهشة ومع انطلاق كل موسم دراسي جديد تنطلق حمى التهافت على الدروس الخصوصية ، فالمدرس يبحث عن زبائنه، والأب يبحث عن معارفه ، الكل يستعمل وسائله، صفقات كثيرة تعقد دون عروض ولا وسائط وأخرى تحتاج إلى تدخلات وضغوط آباء يطلبون من المدرس ويتفاوضون، آباء يقبلون وهم مجبرون ، مدرسون يستقطبون التلاميذ بلين وإقناع ، وآخرون يجرون التلاميذ بعنف وإكراه. بعض التلاميذ يختار ويقرر، والبعض ينصاع مكرها تحت وطأة التهديد والوعيد وضغط النقط الرديئة في الفروض المحروسة الملتهبة مع انطلاق الموسم الدراسي ودون حركات تسخينية.
    وعلى أية حال الدروس الخصوصية هى التي تتم خارج نطاق المدرسة وبعيداً عن النظام وتمارس بشكل سري وتدفع عليها مبالغ مادية مما يجعلها بيئة مناسبة للاستغلال والنصب والاحتيال ، ويمكن تحديد اسبابها فى النقاط التالية :
    أولاً: أسباب تعود للطالب
    1ـ ضعف التأسيس في بعض المواد.
    2ـ كراهيته للمادة أو المدرس أو المدرسة.
    3ـ كثرة الغياب.
    4ـ الإهمال وعدم تنظيم الوقت.
    5ـ الاتكالية وعدم الاعتماد على النفس.
    6ـ تقليد الأقران.
    7ـ التقرب للمدرس للحصول على درجات عالية.
    8ـ الهروب من الضغوط النفسية التي يتعرض لها من الآباء.
    9ـ اختياره تخصص لا يتناسب مع قدراته.
    ثانياً: أسباب تعود للمعلم :
    1ـ كثرة نصابه من الحصص والأعمال والأنشطة.
    2ـ ضعفه من حيث المادة العلمية أو الطريقة أو الشخصية.
    3ـ انشغاله بأعمال إضافية كالتجارة أو غيرها.
    4ـ عدم رغبته بالتدريس.
    5ـ إخفاقه في اكتشاف جوانب النقص عند بعض الطلاب ومراعاة الفروق الفردية.
    6ـ إشعاره الطالب بان المادة صعبة ومعقدة ومن الصعب النجاح فيها.
    7ـ كثرة غيابه أو تأخره.
    8ـ عدم لياقته صحياً.
    ثالثاً: أسباب تعود للبيت والأسرة
    1ـ انشغال أولياء الأمور وضعف إشرافهم على أعمال أبنائهم.
    2ـ عدم تعاون البيت مع المدرسة لتلمس حاجات الطالب وتلبيتها
    3ـ مشكلات الأسرة المالية والاجتماعية والأسرية كالعنف والتدليل.
    4ـ تكليف الأبناء بأعمال كثيرة ومرهقة في البيت.
    5ـ المباهاة بين الأسر ودخول الدروس الخصوصية ضمن هذا المجال.
    6ـ أمية الأبوين.
    7ـ التأثر بالأفكار الوافدة التي كرست الدروس الخصوصية وجعلتها ضرورة.
    رابعاً: أسباب تعود للمدرسة
    1ـ كثرة أعداد الطلاب في الفصل.
    2ـ ضعف إدارة المدرسة وبالتالي تسيب الطلاب والمعلمين.
    3ـ تقصيرها بتوعية الطلاب والمدرسين بأضرار الدروس الخصوصية.
    4ـ إهمالها دراسة وتتبع حالات الطلاب الضعفاء وتوجيههم للمراكز التربوية.
    خامساً: أسباب تعود لوزارة التربية والتعليم :
    1ـ إرهاق المدرس بنصاب مرتفع من الحصص إضافة للأعمال الإضافية كالريادة والنشاط والإشراف على الفسح.
    2ـ اختيار مدرسين غير مؤهلين تأهيلاً جيداً.
    3ـ كثرة محتوى الكتاب المدرسي وتركيزه على الحفظ والاسترجاع.
    4ـ كثرة المواد الدراسية وطول اليوم الدراسي
    ورغم هذا هناك إيجابيات الدروس الخصوصية المحدودة لجميع اطرافها فالطالب يهدف منها لزيادة النسبة أو الحصول على درجات عالية دونما مراعاة للجانب الجوهري أو الأساسي لعملية التعلم والمعلم قد يكون هدفه الأساسي هو زيادة دخله وخاصة بعض المعلمين المتعاقدين وذلك يثبته الواقع بل قد يتجاوز الأمر ذلك إلى أمور لا تتفق مع العملية التربوية وأهدافها السامية ، ومعظم أولياء الأمور يهدفون أيضاً إلى حصول أبنائهم على نسب مرتفعة في المعدل العام تضمن لهم استمراره في التعليم من خلال قبوله في المراحل التالية لمرحلته (وخاصة نهاية المرحلة الثانوية) ، الا ان لها سلبيات طويلة الأجل يعانى منها نظام التعليم ككل وهى :
    1ـ تجعل الطالب إتكالياً وتحجم قدراته العقلية.
    2ـ إهدار الوقت.
    3ـ كثرة غياب الطلاب بسبب الإرهاق نتيجة لهذه الدروس أو إيماناً منهم بعدم جدوى الذهاب للمدرسة.
    4ـ نوم الطالب أو كسله وخموله داخل الفصل.
    5ـ مشاغبة الطلاب لمعلميهم بغية صرفهم عن إكمال الشرح لإغاظة زملائهم الذين لا يدرسون دروس خصوصية.
    6ـ كثرة الأعباء المادية على أسرة الطالب خصوصاً عندما يكون لديها أكثر من ابن أو ابنة يدرسون دروس خصوصية.
    7ـ تراجع أهمية المدرسة كمؤسسة تربوية وتعليمية.
    8ـ الوقوع فريسة للنصب والاحتيال من قبل مدرسين غير متخصصين.
    9ـ تثبيط المعلم وخيبة أمله حينما يشاهد طلابه منصرفون عما يقول وربما صارحه أحدهم قائلاً: لا تتعب نفسك سيعاد لنا شرح هذا الموضوع وربما هذا المساء.
    10ـ تدهور العلاقة بين البيت والمدرسة.
    11ـ تسريب الأسئلة.
    12ـ بيع الأسئلة.
    والسؤال الذى يفرض نفسه كيف يمكن التخلص من هذه الظاهرة او التخفيف من حدتها وآثارها السلبية على المنظومة التعليمية ؟
    والجواب انه كما اتفقت جميع عناصر العملية التعليمية فى ايجاد هذه الظاهرة التى اصبحت واقعا خطيرا يعيش بيننا بكل حرية بل يتزايد ويتسع رقعة تأثيره بشكل رهيب فيجب ان نعتمد فى مواجهتنا لهذه الظاهرة من خلال ذات العناصر على النحو التالى :
    البيئة التعليمية :
    لابد من العودة بالمنظومة التعليمية إلي دورها التربوي والتعليمي كاملا يجب الارتقاء بكامل مقومات العملية التعليمية (المنهج الدراسي ، البيئة التعليمية ، المعلم ، الادارة ، الطالب) .
    فيجب وضع مقررات ومناهج دراسية محدثة متطورة تتفق مع معطيات واحتياجات العصر تتاح فيها الفرصة للطالب للبحث عن المعلومات بل وصناعتها والتدريب علي اكتشافها والتدريب علي وضعها في قوالب تقنية بنفسه (برامج الحاسب الآلي) والبيئة التعليمية يجب أن تكون مؤهلة مكانيا للتعلم واللعب معا ليحب التلميذ المدرسة ويكون لديه الحافز المعنوي للذهاب إليها ويقبل علي المدرسة ولنجاح هذه البيئة يجب أن يكون لها هيكل تنظيمي ووظيفي واضح لكل عضو فيه واجب ودور وعلي رأسه إدارة قيادية متخصصة واعية قادرة علي نقل الخبرة وتربية صفوف ثانية وثالثة خلفها ويتم تحديد الهدف لها من العملية التعليمية والتربوية وتدريبها عليه وهو في معناه الواسع بناء شخصية قادرة علي التعليم بتفعيل محاور التعلم الثلاثة (الابداع – المهارات – التعليم) 00
    ويجب أن تكون الإدارة مثالا وقدوة ومثل أعلي للانضباط والالتزام ولها الخبرة الكافية لمعالجة ومواجهة المشكلات التربوية والتعليمية والإدارية والمالية بحنكة وسداد الرأي وفوق ذلك تتعامل مع الجميع كأب وموجه وراعي مع الالتزام بالنظام والانضباط والنظافة والجدية في العمل وتحدد الإدارة لكل عضو من القوي البشرية العاملة في المنظومة هدفا وواجبا وظيفيا محددا وواضحا ومكتوبا وتتابع تنفيذه كما يجب أن تعكف علي وضع الخطط والبرامج الزمنية لتنفيذها ومتابعة تنفيذها ويجب أن تتوافر لها السلطة للثواب والعقاب والتأديب والتهذيب سواء للمعلم أو التلميذ علي حد سواء ويكون لها السلطة المالية والإدارية ، ولا يشغل منصب مدير المنظومة التعليمية سوي الحاصلين علي هذا التخصص ولا يجب أن تكون الإدارة المدرسية بالأقدمية بل يجب أن تكون من ذوي الكفاءة والتخصص ويتوفر لها برنامج تدريب تأهيلي في الإدارة وتوافر صفات قيادية والمشهود لهم بالجدية والحزم والشفافية والعدل ويخضعوا لمقابلة شخصية علي أعلي مستوي لاختيار من بينهم ذوي الكفاءة والمهارة في الإدارة ويكون تقييم المقابلة الشخصية وفق معايير وعناصر محددة ، فإدارة المنظومة التعليمية هي عقلها الواعي واليقظ وقلبها النابض لا تهدأ، ويجب أن تعمل وفق منهجية محددة ، عليها متابعة تنفيذها علي مدار الساعة دون توقف ان توافر إدارة بهذه المواصفات تتمتع بالعدل والشفافية والجدية والديمقراطية ومراعاة البعد الإنساني لتمكنت المنظومة التعليمية أن تحقق أهدافها ورسالتها وتفاعل معها المجتمع والبيت الذي يجب أن يتعامل معها علي أنه شريكا وليس خصما أو متلقيا للخدمة وإذا تفاعل وتجاوب الشريكين معا لنجحا في تحقيق هدفهما ورسالتهما وهو التلميذ واستغني عن الدرس الخصوصي ، ولاستعادة الثقة في المدرسة مدخله الصحيح هو في الإدارة المدرسية إذ أن الإدارة في أي مكان هي علي رأس أي منظومة هي عقلها الذي يفكر ويخطط وينظم ويقرر ويتابع وهي ذراعها الذي يترجم فكره إلي واقع ملموس وهي أيضا العصا والجزرة (أداة العقاب وأداة الثواب) فالعقاب لمن يخرج علي النظام أو لا يؤدي واجبه والثواب بمكافأة المجد والمجتهد والمتميز هذا معناه في النهاية منظومة تعليمية تقوم بعملية التعلم بمحاورها الثلاثة (الابداع – المهارات – التعليم) .
    والمعلم يمكنه من لعب دوره بحرفية وعلمية راقية يتم تأهيله عليها ويجب أن يخضع لمجموعة من الاختبارات وتوافر العديد من المهارات لديه ، وبث فيه قدسية المهنة واهميتها في البعد الأنساني وانه يجب أن يقوم بدور الأب في المدرسة ، وعلي الجانب الأخر يجب أن يكون دخل المعلم يحقق له الاستقرار والأمان الاجتماعي
    والطالب هو أيضا جزء هام من المنظومة التعليمية يلعب البيت دورا مهما في إعداده لهذا الدور .. فالأسرة عليها واجب هام لا يقل عن واجب المدرسة اهمية وهو متابعة التلميذ في البيت في المذاكرة المنظمة والمنهجية وحل الواجبات المنزلية وحجب الأبناء عن الشارع ومراقبة مشاهدتهم للبرامج التليفزيونية الهازلة والخارجة علي قيم المجتمع وتوفير الراحة والرعاية النفسية والاجتماعية والمادية له في البيت وتربيته وتعليمه السلوك القويم ووجود أب وأم متابعين لكل تصرفاته ومشرفين علي برنامجه التعليمي والمذاكرة في البيت ومزيد من الرعاية والمتابعة اليومية والتواصل مع المدرسة والقيام بدور التهذيب والعقاب للمخالفين وحث فيهم الرغبة في التعلم وفي المدرسة وأهميتها لمستقبلهم سواء كمنظومة تعليمية أو مكانا لتمضية جل أوقاتهم فيه والاحترام والتوقير للمعلم ولإدارة المدرسة والثقة فيهم وعلي البيت تقويم إعوجاج المعوج من التلاميذ وتربيته وعدم السماح له بالممارسات العنيفة والخارجة علي الآداب ونظم المجتمع وقيمه وتقاليده وإعطاء مزيد من الحرية المنضبطة للتلميذ في حياته اليومية وفي اختيار مستقبله وفي الاجمالى يجب أن تفهم الأسرة دورها أنها مشارك مع المدرسة وليس مراقب أو ناقد ..
    المشاركة المجتمعية :
    ولا نغفل أهمية دور المشاركة المجتمعية ودور مجالس الأمناء والآباء والمدرسين واجتماعاتهم ومنحها مزيد من السلطات والصلاحيات الرقابية وحل المشكلات والاثابة والعقاب والرقابة المالية وغيرها من الأدوار التي يمكنها الاضطلاع بها لتحولت المدرسة والبيت من خصوم إلي شركاء هكذا يكون دور المدرسة ودور البيت ليساعد المدرسة لأن تكون منظومة للتعلم بكل تفصيلاته ومحاوره وتضافر الجميع لاظهار أثاره في مستوي التلاميذ ويلقي الأعلام الضوء علي دور المدرسة وأهميته وابراز النماذج المجتهدة والمشرفة من المدارس والمدرسين والطلاب عبر وسائل الأعلام .. لأمكن استعادة الثقة المجتمعية في المدرسة .. واعتمدت عليها الأسرة فدور الأسرة هام إلي أبعد مدي والتزام الأسرة بذلك فيه تصحيح للسلوك الاجتماعي واعتمدت الأسرة علي المدرسة واعتبرت أن من يحصل علي الدروس الخصوصية هو تلميذ غير طبيعي ومستهتر وتخلصت من الدروس الخصوصية كسلوك اجتماعي سيء وهذا فى حاجة الى جهد إعلامي أكبر لتوعية الناس بأن المكان الطبيعي للتعليم والتحصيل هو المدرسة والتأكيد علي أنها المنظومة الوحيدة التي تقوم بعملية التعلم بكامل محاورها لتكون أهم مكان في حياة التلميذ يتعلم فيه ويلعب .
    أساليب الامتحانات وأهدافها :
    لابد من اجراء تغيير أساليب الامتحانات وأهدافها بأن تعتمد في المقام الأول علي اختبار قدرة التلميذ علي الفهم واستعراض مهاراته في التفكير وابداعاته وقياس ذكائه وإعطاء مساحة في الامتحانات ليعبر عن رأيه وتخرج الامتحانات عن الاسئلة الصماء التي تعتمد علي الحفظ لذلك لابد من اعادة النظر في وضع ضوابط للامتحانات والتقييم للتلميذ واعتبار كل مرحلة التعليم العام تعليما إلزاميا مدخل للقضاء علي الدروس الخصوصية لا يقل أهمية عن محور البيئة المدرسية .
    آلية القبول الجامعى :
    لابد من تغيير آلية الالتحاق بالجامعة ليكون هناك معايير أخري إلي جانب المجموع ضمن شروط الالتحاق بالكليات بحيث يكون الالتحاق بالكلية يجب أن يتوافر فيه التفوق والتميز للطالب في مجال تخصص الكلية ، كما أنه يجب أن تتاح الفرصة بالمجانية الكاملة للطلبة الفائقين والمتميزين والمبدعين ورعايتهم بل ومكافأتهم سنويا بمكافأة سخية (تصرف في شهور الدراسة) ليستمروا في تفوقهم وإبداعهم وأن تتاح المجانية لباقي الطلبة في السنة الأولي الجامعية ومن يحافظ علي نجاحه وانتقاله للسنة الدراسية التالية يستمر متمتعا بالمجانية أما الطلبة المقصرين والمتخلفين في الدراسة الجامعية تفرض عليهم رسوم متدرجة تتفق مع مستواهم وأدائهم الجامعي لتكون حافزا سلبيا لهم ليبذلوا مزيدا من الجهد في دراستهم الجامعية ومن يتحسن مستواه ينتقل إلي المجانية .
    إن الدروس الخصوصية ليست بمشكلة عويصة أو صعبة الحل ولكنها مشكلة خطيرة تهدد سلام وطمأنينة المجتمع وتعكر صفوه وللتخلص منها في حاجة إلي إعادة نظر من قبل المنظومة التعليمية واستعادة الثقة فيها ومن قبل المجتمع بتعاونه مع المدرسة وحث التلميذ علي الحضور إلي المدرسة والتعامل مع المدرسة وهيئتها بكل احترام وتوقير وبث ذلك في التلميذ وفي حاجة إلي إعادة النظر في أسلوب الامتحانات وأساليب تقييم وتقويم وتأديب وتهذيب المدرس والطالب وإعادة النظر في نظام القبول بالجامعات ومزيد من تحفيز المجدين والمجتهدين والمبدعين وردع المقصرين بكافة الطرق والوسائل المتاحة وجعل الدروس الخصوصية المدفوعة الأجر جريمة مهنية وتربوية يكون العقاب عليها تأديبيا من خلال النقابة والمدرسة بالتشهير بالمعلم الذي يقوم بذلك ، وينبغى أن تتصف مؤسساتنا التعليمية بالجودة ولا جودة بدون ضمير حتى لوعين رقباء على المدرسين وليس عندهم ضمير سيفعل المدرس ما يريد00
    صلاح مصطفى على بيومى
    مدير ادارة تنسيق وظائف التعليم الفنى
    مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 7:51 pm