أهم الأطعمة التي اشتهر بها الدمايطة:
ست البيت الدمياطية ممتازة في شئون البيت ومنها طهي الطعام ، وهذه بعض الأكلات التي تشتهر بها المرأة الدمياطية والتي تورثها لبناتها :
ـ سمك الصيادية : يعد حساء معين بقلي البصل لدرجة الإحمرار مع دقه ووضع بهارات ثم يسلق السمك ويلون الأرز عادة بنفس لون الصيادية . يفضل البوري واللوت والقاروص .
ـ سمك السنجاري : ينظف السمك ويتبل مع وضع الليمون والثوم والخل ويدخل الفرن يكون اللون أقرب للذهبي . الأرز أبيض .
ـ سمك الدمعة : ينظف السمك ويبشر البصل مع صلصة الطماطم ويوضع الجميع بصينية تدخل الفرن.
ـ كبيبة الجمبري : يوضع الجمبري مع قليل من الأرز والبقدونس ويفرم ويصبع ثم يسلق في ماء صيادية وبعد ذلك يحمر بالزيت.
ـ الحنشان : يسلخ الحنشان ويوضع بصل مبشور وبهارات وقطع طماطم وأحيانا توضع حلقات من البطاطس في الصينية .
ـ الأممة : وفيها تجهز مرقة البط ، وتسقى بها راقات الجلاش ثم يوضع الحشو وهو عبارة عن بصل مقلي وزبيب ومكسرات مع تقطيع الكبدة والقوانص التي تعد ، وترفع الصينية على نار هادئة.
ـ السمان والبلبول والشرشير: كلها طيور مهاجرة وتقوم ست البيت بتنظيفها مع حشوها بالبصل ، وتسلق على مهل ، وبعد السلق تحمر بسمن بلدي.
ـ العصافير : تباع العصافير بالطورة ، والطورة أربع عصافير. تنظف وتحشو بالمرتة " البصل المحمر " وتوضع في شوربة ثم تقلى في زيت حتى تحمر تماما.
ـ الفول يخني : هي طبخة تجمع السبانخ بالفول ولها طريقة معينة في الطهي وتؤكل بالأرز أو العيش ، سيان.
ـ الخبيزة : أكلة لذيذة ، والخبيزة نبات عشبي يجمع من حواف الحقول ويسلق ثم يوضع مع الأرز والبهارات في السلق ، مع تزيينه بأعواد كرفس ، وتعلوه طبقة محدودة من " التقلية " . يؤكل بالخبز فقط.
ـ الفولية: يجمع الفول مع البقدونس مع أرز يتم الطهي في وجود بهارات. توضع الفولية في " أطباق" وتأكل بالعيش.
ـ شربة الأرز : هو أرز مسلوق وله طريقتان. بدمعة الطماطم أو بالليمون. أحيانا تفقش البيضات وتسقط في الأرز وهو يغلي . يتناول بالملعقة ساخنا.
ـ أكلات لم يعد أحد يطبخها إلا نادرا: الحميض والرجلة ، والبصارة التي كانت ألذ أكلات زمان ( 41) .
* الصباحية :
تقدم أم العروس أطباق الكعك والبسكويت والغريبة لبيت العريس ، ويأخذ بيت أهل العريس ( الأم بالتحديد ) نصف الزيارة لتوزيعها على الأهل والأقارب . تقليد ما زال يعمل به (42)
* رد الشبكة :
في اليوم التالي مباشرة للبس العروس للشبكة تقوم أم العروس بشراء قطعة ذهبية ثمينة ، وتهديها لأم العريس فيما يسمى " رد الشبكة " ويمكن أن تقدم في الزيارة نفسها فاكهة الموسم وبعض الطيور كالديوك الرومي والبط والحمام ، وأجولة أرز وغيرها. هذا العرف يسري في ريف دمياط ولا تعرفه المدينة ( 43) .
* بالحيلة :
بعد أن تم سن قانون يمنع زواج البنت صغيرة السن يتم الاتفاق على أن يجرى زواج عرفي حتى تبلغ الفتاة السن القانوني 18 سنة ، وتوثيقا لهذا الاتفاق يقوم العريس بالتوقيع على شيكات ( على بياض ) ، أو وصولات أمانة . وتودع لدى أهل العروس ، وفور زواجها يتم تقطيع الشيكات وتحويل الزواج العرفي إلى زواج رسمي ، وهو أمر معمول به في أغلب القرى ( 44) .
* الأم خاطبة :
البنات العوانس مشكلة تؤرق كل أم ، وهناك قاعدة بدأت في السريان هو أن أم الفتاة التي تخشى أن يفوتها قطار الزواج تتفق مع عجائز العائلة على القيام بزيارات لعدة بيوت معروف عنها وجود شباب لم يتزوج بعد. من خلال الحديث تطرح العجوز بالمصادفة فكرة أن يخطب الشاب العروسة . ولا تجد الأم حرجا في دفع " المعلوم " للعجوز التي وفقت رأسين في الحلال ( 45) .
* مكتب للزواج العصري :
بدأ بعض من يقومون بمراسم الزواج في استقبال حالات من الجنسين بغية العثور على النصف الآخر. يوجد مأذون شرعي في حي " باب الحرس " يقوم بالمهمة ويجد إقبالا لا بأس به. ( 46)
* الذهب الصيني :
لم يعد خافيا أن هناك مشكلة اقتصادية والعريس يكون واقعا في مأزق عدم القدرة على شراء شبكة . بعد ظهور الذهب الصيني يتم الاتفاق على شراء شبكة منه على أن يظل الأمر في طي الكتمان. تحدث الخطوبة والزواج ولا من شاف ولا من دري ( 47) .
* ذهب الاقتراض :
في بعض الأحيان تقوم الأم بإهداء ابنتها العروس قطعة ثمينة من الذهب توضع في علبة الشبكة على أن العريس هو الذي أحضرها لكنها تكون باسم الزوجة . الغرض هو الارتفاع بقدر العريس والمساهمة معه في ترتيبات ما يأتي بعد ذلك. في أحيان قليلة تحدث مشاكل بسبب هذه المسألة خاصة عند الانفصال ( 48) .
* على تل " شطا " :
للتغلب على مشكلة تأخر الإنجاب تذهب العروس مع خالتها أو عمتها إلى تل في شطا ، حيث تتدحرج العروس على أساس أن الدحرجة في هذه الأماكن المباركة التي وطأها الشيخ شطا مدخلا للخصوبة والبركة وإصلاح الحال (49).
* فك الكبسة :
المرأة المكبوسة هي التي لا تحمل لسبب أو لآخر . كان الاعتقاد أن ذلك لا يرجع لسبب عضوي بل أن هناك من النسوة من " كبسها " ..للتغلب على " الكبسة " عدة طرق منها أن تشق المقابر ليلا ، أو أن تعدي البحر وقت صلاة الجمعة ، أو أن تستحم بليفة ميت ، ولكن الوسيلة الأكثر شهرة هي السير في غيط مزروع بالباذنجان . لذا فالباذنجان الذي توجد به مرارة نستنتج بسهولة أنه قد سارت فيه أمرأة " مكبوسة " ( 50) .
* الماء مطهر :
البنات عندما يتم اختتانهن لابد لهن من النزول للاستحمام في البحر خلال الأيام الثلاثة الأولى . حاليا لم يعد الاختتان واجبا ( 51) .
* حلة الوفق:
تجهز هذه الحلة ليلة الزفاف وتدسها أم العروسة للزوجين تحت السرير ، ولا يتم تناول الطعام إلا بعد نجاح عملية الدخلة . تأتي الأم في الصباح لتكشف غطاء الحلة وبمقدار ما تجد فيه تعرف أن الأمور مواتية أو متعثرة.
في البندر قد تشتري أم العروس الكباب جاهزا توفيرا للوقت وبدلا من " الهدة " ( 52) .
* الولد لجده:
حتى وقت قريب كان من المتعارف عليه أن الزوجين حين ينجبا يسميان الولد لو طلع ذكرا باسم الجد. الابن البكري يحمل اسم جده علامة على تواصل الأجيال. مازال التقليد ساريا وإن تحررت منه عائلات كثيرة. ( 53).
* أسماء جديدة :
يرتبط بهذا الموضوع الأسماء الجديدة التي تسمى بها البنات فهي مجتلبة من أوربا بعد التأثر بالأفلام الأمريكية والقنوات الفضائية فبدلا من أسماء " زينب " ، و" فاطمة " و" رقية " و" هند " نجد أسماء مثل حلا ، وهنا ، ورادا ، ورهف ، وشاهيناز ، وإستر ، وأغلبها أسماء غريبة لا مرجعية عربية لها ( 54).
* أشياء اختفت من حياتنا :
فتحت عيني على أشياء كانت مألوفة ولكنها وتحت ضغوط التحديث تغيرت رغم أن بعضها كان مفيدا . مثل الأسكافي الذي يجلس في الميدان ويصلح الأحذية ، ومثله صاحب محل تصليح " البوابير " ، ومحلات تلميع الأحذية ذات الكراسي الدوارة ، لقد اختفى كذلك المكوجي ، ومصلح أقلام الحبر ، ومبيض النحاس ، وحلاق الصحة ، والندابة ، والمنادي ( كان يسير في الشوارع لينادي على التائهين : " عيل تايه يا اولاد الحلال . لابس قميص أحمر وبنطلون أسود " ..) ، والماشطة التي تنتف الشعر الزائد في جسم العروسة ، والسقا ، والأراجوز ، ولعبة العسكر والحرامية ، وصاد الحمام .
أختفت من حياتنا مسألة تبادل أطباق الطعام وأهمها المحشي .كما أن الجنازات صارت تضع النعش فوق سيارة ما عدا في قريتين. الأولى " المنية " لأسباب دينية حيث يعتبرون السيارة بدعة ، و" كفر البطيخ " لقرب المقابر من المدينة.( 55) .
سمير الفيل
22-08-2010, 11:10 AM
* الكلام :
الطفل الذي يمر الوقت ولا يتكلم يقوم أهله بإحضار " دكار " أي " ذكور البلح " ووضعه في فمه حتى يسارع بالنطق فهذا مجلبة للشفاء ، وقد يسقوه " عرق " الأرز ساخنا خلال طهيه ( 56) .
* الطهارة :
البنت التي تتزوج ولا تحمل لها علاج غريب ، فالأم أو إحدى القريبات تاتي لها ب" طهارة " ذكر ، ويوضع في فرجها ، ومن ثم يكون من المتوقع أن تحمل . ( 57) .
* الضرب على البازة:
موجود حاليا في قرية " البصارطة " رجل يمر ساعة السحور ليوقظ الناس كي يتناولوا طعام السحور في شهر رمضان ، ويقوم بهذا الفعل تطوعيا ويمارس نفس الشيء في العيد الصغير ( 58) .
* جمعة في خير :
يوم الجمعة كان يمر بشوارع المدينة رجل حافي القدمين يرتدي جلبابا باليا يضرب على البازة مرددا : " الصلاة .. يا مؤمنين الصلاة " وقد مات الرجل ولم يعد هناك أحد يقوم بعمله . اسم الرجل عم أحمد صيام ، وكان يوم الجمعة مميزا بنبرات صوته المتلهفة كي يقوم الناس لآداء صلاة الجمعة خاصة في جامع البحر الذي يدور حوله سبع مرات قبل أن يمضي في طريقه لأماكن أخرى ( 59) ..
* ذاكرة وذكريات:
حين تعود بي الذاكرة لتأمل صور من حياتي خاصة في سنوات الطفولة أتذكر المأثورات الشعبية التالية :
ـ الداية التي كانت تقوم بعملية التوليد كانت تحرص على إعطاء المشيمة " الخلاص " لولد صغير من الأسرة ليلقيها في نهر النيل تبركا بتجدد مياهه وخيره العميم.
ـ كان السقا حين يأتي بقربته البيت ، ويدخل فيجد الزير ما زال ممتلئا لا يمكنه الرجوع بالماء فهذا فأل سيء ، لذا فالأسرة من سكان البيت يتصرفون لإحضار طسوت وحلل ومواعين لوضع الماء به حتى لا يعود السقا بقربته .
ـ كان للحاوي فقرة مميزة ، وهي أهم فقراته على الإطلاق حين يأتي بمرتبة من المسامير وينام بصدره عليها أو ببطنه ويأتي زميله ليضع فوق جسده قالب طوب، ويقوم بضربه بقادوم من الحديد حتى ينكسر القالب .
ـ في رمضان تحبس العفاريت لذا كان يسمح للأولاد الذكور بالسهر حتى ساعة السحور فالأمن سائد ، والبركة تطل على الجميع.
ـ كان سكان حارتنا يرفضون تناول لحم الأرانب باعتقاد سائد هو أن الأرانب تسكنها أرواح شريرة.
ـ لكل واحد في العائلة طيوره الداجنة . الولد له ديك يسمى باسمه والبنت تختار " بربرة ( دجاجة ) ، وياويل من يقوم بذبح الديك او البربرة دون استئذان.
ـ القطط تأنس لمن يطعمها. وكان طعامها المفضل طبق الأرز باللبن وبعض السمك " الشر " , ورغم شيوع أن القطط بسبعة أرواح وأنها قد تتلبس بجن فقد كانت تدخل البيوت وتخرج دون أي مشكلة. وياويلها لو حملت من قط يكون من خارج البيت. كانت تغيب أشهرا وتعود بقطيطاتها لتدسها في مخابيء وتدافع عنها باستماتة ( 60) .
* الأبرة في المقشة ، ومأثورات أخرى:
هذه المجموعة من المأثورات والعادات القديمة استقيتها بالسماع عن جدتي ، وبعضها وهو القليل عن والدتي ، وهناك مأثورات قليلة خبرتها بنفسي :
ـ حين وجود ضيف ثقيل في المنزل فلكي ينصرف بسرعة توضع أبرة خياطة في المقشة.
ـ الدخول لأي مكان يكون بالقدم اليمنى فهذا أدعى لحدوث البركة . وقد يجبر الطفل العسراوي على الكتابة باليد اليمنى بالتدريب المتواصل.
ـ في عودة الحجيج تزدان بيوتهم بمناظر مرسومة لفنانين شعبيين توضح شكل الكعبة ، ووسيلة المواصلاات السائدة كالجمال أو السفن أو الطائرات. ويقدم للزائرين أكواب بها ماء زمزم.
ـ حين يتم ذبح عجل أو بقرة يتم غمس اليد اليمنى في الدم وطبعها على الحوائط المقابلة داخل أو خارج البيت.
ـ منعا لحسد الصغار توضع خرزة زرقاء في رقبة الطفل ، وأحيانا يوضع قرن شطة احمر.
ـ بعض الأسر ـ زمان ـ كانت تنشر ريش البط أو الأوز أمام باب البيت. وهناك تصرف مضاد مع هذا الفعل وهو وجود جيب مفتوح بالجلباب يخفي داخله رب البيت ما يحضره من دجاج أو بط أو حمام، ربما مراعاة لظروف الجيران .
ـ لفتح شهية الأطفال ـ تحت ست سنوات ـ توضع اللقيمات المغمسة بالجبن أو السكر على شكل طابور ويسمى " فرح " .
ـ بعد المغرب لا ينزل أي شاب النيل ، وذلك حتى لا تنفرد به جارية البحر ولا يستوقفه " عون " حين يخرج سالما .
ـ في مدينة دمياط يتم شوي السمك بدون تنظيف . في مدن أخرى يتم إخلاء السمك من الأمعاء ووضع ملح وبهارات وأعواد بقدونس أو كرفس قبل الدفع به للفرن .
ـ يتم طهي الأرز والخضر بالزيت ويحدث الطهي بالسمن البلدي في محافظات أخرى.
ـ المرأة التي لا تحمل يقربونها من قضبان قطار حتى تصاب ب" الخضة " ، ويحدث الحمل.
ـ الطفل الرضيع عندما يصدر عنه شهقة يرسلونه إلى الكنيسة أو المذبح.
ـ تقام عزومة بعد اتفاق أسرتين ما على الخطوبة أو كتب الكتاب تسمى " حلة الوفق " .
ـ معظم الأسر العريقة كانت تجهز مأدبة بأصناف مختلفة للطعام تقدم للزائرين يوم الفرح : تبدأ من الظهر حتى المغرب .
ـ في السبوع تحضر سبع حبوب ، بمنخل وفيه تضاء الشموع حتى صباح اليوم التالي وراء رأس المولود أو المولودة.
ـ عندما يموت شخص بالبيت وطيلة الليل يوضع تحت رأسه رغيف عيش وشقفة من قلة مكسورة.
ـ عندما تكون هناك فتاة عانس ينبغي أن تزور السبع مشايخ.
ـ يتشاءم أهل زمان من القطة السوداء . لو خرج أحدهم في سفر وواجه أمامه قطة سوداء يقوم بتأجيل السفر.
ـ كانت الزينة تجهز من ورق " الكريشة " بألوان جميلة حيث تعد منه الورود في مختلف أشكالها.
ـ في سنوات السبعينيات والثمانينيات كان لزاما على العروس أن تشتغل لوحة الصالون من " الكانفاه " ، وكانت اللوحة الخام من " الإيتامين" .
ـ كان المكوجي منتشر بكثرة في الحارات ، ومنهم من كان يستخدم مكواة رجل كما كان كل ترزي رجالي لديه " مكواة " ضخمة تعمل بالفحم.
ـ حتى وقت قريب كان من ضمن جهاز العروس " الفيديو " ، قل ذلك بعد ازدهار القنوات الفضائية ودخول عالم الأنترنت .
ـ المرأة التي تكون في فترة حيض تمتنع عن الدخول على المرأة النفساء حتى لا " تكبسها " .
ـ لفطام الطفل بعد عامين تقريبا تقوم الأم بوضع مادة مـُرة على الثدي لينفر الطفل ويمتنع عن الرضاعة.
ـ عند الشك في أن طفلا قد حسد يرقى بالشبة والفاسوخ ، وتدور كف الأم على الرأس سبع مرات . .
ـ من يصاب بمرض الحصبة يرتدي الملابس الحمراء ، ويذهب به الأهل إلى "كوبانية الجاز " .
ـ سمعنا أن بعض سكان المحافظات البعيدة يدقون على صداغهم " عصافير " أو العدد "111" .
ـ لو أن أسرة يموت لها كل الأطفال الذكور ، يقوم أهل الوالدة بتسمية المولود باسم أنثى.
ـ كانت الماعز تمر في قطعان كبيرة بشوارع دمياط وكانت تعرف أماكن مبيتها ، وتسارع بالعودة قبل هبوط الظلام.
ـ وجدت القلل في أغلب الشوارع ويضع عليها من يقوم بعمل سبيل الماء " المورد " ، و" المزهر" .
ـ كانت مصابيح الكيروسين تملأ البيوت كسهاري ، وأحيانا من أجل إنضاج الفول المدمس . انتهت لمبة "9" ولمبة "10" وانتشر التيار الكهربائي .
ـ كان اللنش ينقل الركاب للذهاب إلى رأس البر، والعودة بسعر قرشين ذهابا أو إيابا للنفر الواحد .
ـ ظهرت الدلافين بكثرة في النيل فرع دمياط قادمة من البحر ، وقد انتهت تلك الظاهرة منذ فترة طويلة لضحالة الماء وانتشار التلوث .
ـ كانت أجمل وسيلة مواصلات برأس البر هو " الطفطف " وكان يمر عبر العشش ، وقد تم تحسينه وارتفع سعره إلى جنيه كامل .
ـ المنشار الخشبي العملاق والذي يستخدمه شخصان لقطع جذوع الأشجار الضخمة كان يستخدم لدى صناع المراكب في " حي الأعصر " قبل انتشار المنشار الكهربي .
ـ حين يفتح محال كبير أو يشيد مشروع ضخم يتم ذبح عجل وتوزيع لحمه على الفقراء .
ـ القلم الحبر كان أساسيا في الكتابة ، وهناك محلات لتصليحه ، وكان هناك أيضا القلم " الكوبيا " .
ـ أغلب عائلات دمياط كانت تشتري أقفاص البلح جملة ، وتقوم بتفصيصه ووضعه على أقفاص لينشف فوق " الشخشيخة " ، ويحول بعد ذلك إلى عجوة تقلى في السمن أو الزيت .
ـ ظل الطعام يحفظ داخل " النملية " الخشب ، والتي لها سلك شبكة لمرور الهواء ، وقد انقرضت بعض ظهور الثلاحات.
ـ كانت الجاموسة تزف في الشوارع قبل إرسالها للمذبح . يزفها الجزار والأولاد وحول رأسها ورود وأغصان خضراء وورود حمراء .
ـ من تقاليد زيارة العروس أنها ملزمة باصطحاب الضيوف ليشاهدوا شوارها ورؤية فساتينها .
ـ كانت النسوة تمشي وراء الجنازات نائحات ، وبعد مرور سنوات أمتنعن عن ذلك ومن يحرص على توديع الميت منهن يذهب لمكان المقابر في هدوء ليقف على مبعدة من القبر.
ـ جوامع المدينة كان بعضها يطل على النيل مباشرة ، ومن ثم يهبط المصلون درجات السلم ويتوضأون منه ، من أمثال ذلك ، جامع " الرضوانية " ، وجامع " البدري " و جامع " البحر " .
ـ اشتهرت منطقة الجربي القريبة من رأس البر بعملية علاج مريض الروماتيزم عن طريق " الدفن " في رمال ساخنة لساعات.
ـ في فترات تاريخية معينة كانت تحدث هجمات لأسراب الجراد. كانت أبسط طرق مقاومة الجراد الدق على الصفائح والحلل النحاس لإحداث جلبة وهناك من يشعل النيران لتتصاعد أعمدة الدخان التي تطرد الجراد الذي يلتهم الأوراق الخضراء.
ـ كان من مظاهر الترف للصبيان في مدينة دمياط تأجير الدراجات بالساعة مع وجود " رهنية " كالساعة أو البطاقة ، وغيرهما (61).
سمير الفيل
22-08-2010, 11:12 AM
* شق البحر :
إذا وجدت طفلة رضيعة لا ترضع فهذه مشكلة صعبة، وحلها في الطقوس التالية ، ولابد أن تجرى جميعها ليلة الأحد أي مساء يوم السبت لتحل البركة المطلوبة :
تذهب أم الرضيعة بمفردها للنيل ، تركب مركبا ، وبيدها رغيف عيش وكبشة ملح خشن ، حين تنتصف المسافة بين الضفتين ، تضع الملح في الرغيف وتقسمه نصفين، تلقي نصف الرغيف شمالا والنصف الآخر جنوبا ، ثم تحرص على ألا تتكلم نهائيا ، وبعدها تعبر الضفة المقابلة ، وتأتي من هناك بقطعة حجر ، وترميها في البر الذي جاءت منه دون أن تنبس بكلمة ، حين تعود البيت تقوم بقراءة بعض التعاويذ المعروفة (62) .
و" تحليلي أن هذا الطقس يجمع ثلاث شعائر من ثقافات مختلفة تم تركيبها بمزاج شعبي فريد. فهناك استخدام العيش والملح ، وهو طقس فرعوني ، أما اختيار يوم الأحد فهذا تكريم للمسيحيين ، وأخيرا فالأوراد أو التعاويذ إسلامية . كل هذا يتداخل في طقس صامت ، ما زال معمولا به في مدينة دمياط ( 63) .
* في الورشة :
يحرص النجار الدمياطي على رش العتبة أو المكان الذي يطل على الشارع بماء طاهر ( نظيف) لم يستخدم من قبل ؛ حيث يوجد اعتقاد خاص بأن رش المياه يجلب الرزق ويزيد البركة (64) .
* إصطباحة وتعتيمة :
من الطقوس اليومية للرجل الدمياطي الذي يعمل في ورشة موبليات أو الحرف المساعدة ، أنه يبدأ يومه بوجبة " الاصطباحة " أو الفطور ، وهي أهم وجبة في حياة الدمياطي البسيط لأنها تمده بالطاقة والنشاط اللازمين لإنجاز أعماله اليومية ، وفي فترة الظهر تأتي وجبة " التصبيرة " يليها وجبة " الغذاء " وتكون في فترة العصر تقريبا ، أما وجبة العشاء فتكون بعد غروب الشمس بقليل ، وأخيرا وجبة " التعتيمة " وهي في نهاية اليوم الشاق ، وتكون خفيفة على أرجح الأحوال (65).
* صيادية وسنجاري :
هناك العديد من الأكلات الدمياطية الشهيرة ، ومنها " الصيادية " ويطهيها الدمايطة بطريقة خاصة جدا عن سائر المحافظات ، حيث يتم طهي السمك مع البصل المحمر جدا مع حساء السمك ، وتقدم مع الأرز بلونه البني ويطهى بحساء السمك. أما المحافظات الأخرى فتطهي الصيادية مع الثوم والليمون والبصل والطماطم ، وهي أقرب لوجبة أخرى يسميها الدمياطة الأقحاح ب" السمك السنجاري " ( 66) .
* التماسك العائلي :
أكثر ما يميز المجتمع الدمياطي الصفة العائلية القوية التي تتجلى بوضوح في كثير من الأشياء . فمازالت العائلة الدمياطية تحرص على التماسك ، حيث نجد كل يوم خميس أو جمعة من كل أسبوع يتم تجميع الأقارب ويكون الغذاء في الغالب عبارة عن طواجن الطيور المختلفة كالبط أو الحمام أو الزغاليل أو السمان في موسمه.
ومن مظاهر ترابط العائلات الدمياطية عادة يتبعها الدمايطة وتظهر في المساعدات المالية للأقارب المقدمين على الزواج مثل " يوم التنجيد" ، ويتم قبل ليلة العرس بأسبوعين تقريبا ، حيث يحضر جميع الأهل والأقارب للمساهمة في تأسيس منزل الزوجية ، وبعد ليلة العرس بأسبوع يأتي " يوم سبوع العروس " حيث يحضر جميع الأهل للمباركة للعروسين وتقديم الهدايا أو تقديم مبالغ مالية تساعد في التخفيف من الأعباء الزوجية الجديدة .
أما يوم " سبوع المولود " فله طقوس خاصة مشهورة منها وضع المولود في منخل كبير ، وهدهدته يمينا وشمالا مع رش السبع حبوب للتبرك ، وتوزيع أكياس الحمص والشيكولاتا والمكسرات على الأهل والجيران والأصحاب . وشراء " أبريق " مطلي باللون الذهبي في حالة المولود الذكر ، أما المولودة الأنثى فيتم شراء " قلة " ذهبية اللون (67) .
والعائلة الدمياطية محافظة يقتصر حضور " سبوع الطفل " على السيدات والآنسات ـ والأطفال الصغار ـ ليكن على حريتهن ، وأحيانا يحضر جد أو أخوال الطفل الرضيع (68) .
* في الطريق إلى البحر :
ـ يحتفل " العزابوة " بتدشين مركب جديد بذبح خروف أو عجل وسفح دمه على مقدمة المركب ، ويغمس أصحاب المركب أصابعهم في الدم وهو ساخن ويطبعون كفوفهم على جوانب المركب .
ـ حين يزمع مركب على " السروح " يبيت "
الريس " على البحارة ، ويحدد موعد السروح وغالبا يكون قبل الساعة السادسة صباحا ، وتجهز المركب ب" الأمونية " وهو عبارة عن عيش وأرز وطماطم ، اما الغموس فيكون من السمك الذي يصطاد من البحر.ويضاف للتموين الجاز وألواح الثلج.
لو جمع هذا قبل الموعد( السادسة صباحا ) يسرح بعد المرور على " السواحل " حيث يسجل اسم المركب في السجلات وأسماء الطاقم ، أما لو تأخر فيتم ربط المركب في الشمندورة استعدادا لوقت الفجر.
ـ مدة السروح تتفاوت حسب حجم ونوع المركب فيمكن أن تكون مدة السروح 5 أيام أو 10 أيام أو 21 يوما.
فمراكب ال 5أيام تصطاد قريبا من السواحل المحلية ، فيما تذهب مراكب ال10 أيام ناحية الشمال قرب قبرص وكريت ، أما مراكب ال 21 يوما فتبحر للعريش أو سواحل ليبيا دون الدخول في مياهها الإقليمية.
ـ هناك مركب تظل في البحر 6 أشهر ، وهذه تذهب لمنطقة الخليج ، واليمن ، وأرتيريا ، والصومال . هي مراكب كبيرة والموسم عندها كل 6 شهور وتستريح شهرا، ثم تذهب مرة ثانية . هذه المراكب تكون مجموعات من 6ـ 7 مراكب تصاحبها مركبة " ميكانيكية " لإصلاح الأعطال المتوقعة . ولابد من أن تصطحب هذه المركب واحد من أبناء البلد ليدلهم على المخاضات وللتفاهم مع قومه لو حدث مكروه ، هو أقرب للدليل ويكون من الصومال أو اليمن أو أرتيريا حسب الدولة التي يصطاد بالقرب من شاطئها ، يقبض على كل طاولة نسبة معينة ، وهذه المركب تأتي كل 45 يوما لتنزل شحنتها في ميناء السويس أو غيرها قبل مواصلة عملها.
ـ أيام السردين ( قبل حوالي 30 سنة ) كنت تجد الناس واقفة لتستقبل المراكب على " المردة " ( المرسى ) ويقوم الصغار بعملية " السملخة " ( أي الحصول على السردين المتساقط من الطاولات الخشبية ) ، انتهى ذلك الآن.
ـ أهم أسماك البحر : الجمبري ( هذا أغلى وأهم الأنواع ) ، والمكرونة وغطا موسى والشبين والبوراك .
ـ هناك مراكب تسمى " لنوشة " ( اللنش ) وهي تعمل بالسنار ولا ترمي الغزل وسنارها يعلق في المركب ، بين السنار والآخر مسافة ، والسمك يوضع في مشنات.الطعم عبارة عن الحنشان الأرضي " ثعبان البحر " حيث يقطع ويتم رشقه في السنارة . هذا النوع من المراكب يجيب سمك : لج ، وقاروص ، وشبين ، و6أكتوبر.
ـ فيه نوع من المراكب اسمه" سنابك" ، هو فلوكة صغيرة تعمل بالمجاذيف ، والريس يعلم مناطق الصيد لأن للسمك أوكار يبات فيها. الأوكار قد تكون سلمات قديمة ، أو معدات من حروب سابقة ، أو مكعبات ردمت وكانت معدة لحماية الشواطيء . يتم تعليم المخابيء أو الأوكار بالمآذن أو المنارة ، ويكون مع الصياد حبل يدليه كلما اقترب من المكان ليرى عمق الغاطس . لو اتحشر الحبل هذا معناه أنه في المكان الصحيح (69) .
* مكائد للطيور :
العصفور يعمل له " مناصب" عبارة عن فروع شجرة يوضع على أطرافها " مخيط " و" عسل أسود" يضرب ويقرب على النار حتى يسمك ، ويوضع على فروع الشجر فتأتي العصافير وتلصق ، ويأتي الصيادون لجمع العصافير ويكونوا أسرابا كثيرة.
السمان يتم عمل " شرك" له. إرتفاعه 3 متر ، وطوله بمقدار1 كيلومتر ثم يقام " شرك بعده وهكذا يوضع بالعرض ، ويكون له حاجة أسمها " السجن " حين يهبط الطير يلتف فيه ، ولا يتمكن من الهرب . يمتد الشباك على طول المالح.
فيه طريقة ثالثة للصيد اسمها " البواردي " وفيه يتجهز الشخص ببندقية ويكون تحت الريح حتى لا يشتم الطير رائحته ويتوجس . وفي أحيان كثيرة توضع " بطات عيرة " على الشط لتخدع الطير فينزل لالتقاط الحب بالقرب منها. حين يأتي الطير ينزل ليلتقط الحب ، ويكون هناك من يصدر صفارات مثل تلك التي يصدرها الطير. لا يضرب الشخص بالبندقة إلا إذا كان هناك مجموعة كثيفة ليضمن إصابة الهدف بالطلقة. يتم اصطياد أنواع منها الشرشير والبلبول والخضير والحمراي.
أما طريقة صيد البجع فيتم عمل كنف كبير ، يشده حوالي 15 ـ20 رجلا . حين يهبط البجع ليلتقط السمك الصغير يشد الرجال الشبك و" يكنفوا عليه" في لحظة واحدة. يأتي ناس معروفون كل موسم لشراء البجع ويذهبون به لحدائق الحيوان أو يباع لتجار الفسيخ ، ويكون معه تصريح ببيع هذا النوع من الطيور. ( 70)
* أم الخلول:
تصاد أم الخلول عن طريق " خلالة " ، وهي عبارة عن مثلث له 3 أضلاع خشب ، وله غزل يصل الاضلاع كلها. ومن قدام سلاح حيدي الغرض منه الإنغراس في الرمل وتصفيته مما به رمل ، ليتبقى أم الخلول.
البكلويز يصاد بخديدة معقوفة وحاليا تم إقامة مزارع له بالإسماعيلية ويأكل البكلويز البورسعيدية والدمياطة والرشايدة . طريقة صيد الاستكوزا يكون ليلا مع الاستعانة ب" فتاش " ، وباستخدام حربة في مقدمتها سن صلب يغرس في " الاستكوزا " ويوجد أساسا بالبحر الأحمر ، وقد تتسرب واحدة أو اثنتين في البحر المتوسط ، لكنها لا تمثل محصولا وفيرا عكس الجمبري (71) .
* الهجرة لليونان:
للسفر إلى اليونان موسمان." موسم الشنشلة " : من شهر 3 إلى شهر 11 . و" موسم الجر " من شهر 12 إلى شهر 3.
يسافر الصيادون لليونان حيث توجد جالية كبيرة جدا هناك خاصة في ميناء " بيريه" ، هناك سفر البوابير ، ولها خطوط بحرية محددة ، والسفر السياحي وتتنقل بين موانيء العالم (72) .
سمير الفيل
22-08-2010, 11:13 AM
* زواج الصيادين:
كانت تراتيب الزواج قديما ( من حوالي 35 سنة ) تبدأ بقراءة الفاتحة ، ولا يقدم أي شيء ، يتلوه " الشبكة " وبعدها خطوة اسمها " هنقبـّـض " أي المهر ، بعد ذلك يتم كتب الكتاب على يد المأذون وتحديد الدخلة.
الفرح لابد أن تحييه مزيكة نحاسية والريس اسمه " علي أبودربالة " يقدم بعض الأغاني الشهيرة ، منها " ألمح عنيك بتكلمني " و" من بعيد ياحبيبي باسلّـم " و" شد اللحاف " و" السلام الجمهوري" .
العريس يجلس في الكوشة ، ومعه شخص واحد هو أعز أصدقائه أو الذي عليه الدور في الزواج.أما العروس فتكون مع الحريم ، تتلقى التهاني ويوم الحنة " يتم تجهيز " الأكلة " وفيها تمد مائدتين رئيسيتين : واحدة للحريم والأخرى للرجال.
الماشطة كانت تقوم ب" تحفيف العروسة " ( أي نزع الشعر الزائد منها ) ، والماشطة انتهى عهدها تماما.
أما في الوقت الحالي فيتم الأمر كالتالي : لما يرى العريس العروسة يرسل نساء من بيته للسؤال : هل هناك قبول؟ لو كان الرد بالإيجاب يذهب الأهل لقراءة الفاتحة ، ثم يتفق على موعد " الشبكة " ثم " كتب الكتاب " ، ( حفل الزفاف ) يومها أو فيما بعد. لا يوجد حاليا دفع مهر بل يتم توزيع الجهاز مناصفة بين أهل العروس والعريس . لا توجد نظام القائمة إلا نادرا (73) .
* العكوس :
عندما يدخل العريس على العروس ولا يتمكن من مباشرتها ، يكون الحل بالذهاب للمشايخ . البعض يعالج بقراءة "
القرآن " على الماء الممزوج بالمزهر . العريس يشرب الماء أو يغتسل به حسب الوصفة.
في حالة " الكبسة " للعروس أي أن لبن صدرها نشف أو لم تعد تحمل ، الوصفة المشهورة هي أن المرأة تجلس لنصف ساعة على خلاص ( مشيمة ) أمرأة أخرى ليست من قريباتها ، تكون والدة.
المرأة الوالدة لا يدخل عليها أي شخص حالق ذقته أو امرأة عليها دم الحيض ، أو امرأة نفساء مثلها. هذا يمنع بتاتا. الوالدة تأكل لمدة 40 يوما دجاج شمورت وتشرب مغات وسحلب بالسمسم (74) .
* الرقية :
يعتمد على الرقية ، والشيخ يقرأ على المياه . إذا كان سيشرب المياه المقروء عليها يضع أصبعه على حافة الطبق الصيني . لو أنه سيقوم بالاستحمام بالمياه يخلي الشخص المحسود يقرأ الرقي بنفسه. لا يتم الاستحمام في الحمام ، لكن في حجرة أخرى داخل طشت. الماء المستحمى به يرش به جدار البيت من الداخل والباقي يرمى في ماء البحر(75)
* سبوعان :
سبوع الفرح يتم بعد الزفاف بأسبوع . يروح أهالي العريس والعروس للمباركة ، وينقطون بنقود كل حسب مقدرته . أما يوم الصباحية فلا تذهب إلا أم العروس لتأخذ منديل " العرض " .
أما " سبوع الطفل" فيتم بعد الولادة بأسبوع ولا يحضره سوى أقرب الأقربين خاصة من النساء ، لو المرأة وضعت ولدا فيجهز الأب " عقيقة " ويقص شعر الولد من المقدمة ويوزن وزنه ذهبا يوزع بمقداره نقودا على الفقراء . لو المولودة بنت لا تجهز لها عقيقة. السبوع يمكن أن يكون في موعد يسبق الأسبوع أو بعده ، لا فرق (76) .
* الأضرحة :
يوجد ثلاث أضرحة في العزبة. ضريح " الشيخ العراقي " وهويقترب من ناحية البحيرة ( بحيرة المنزلة ) وبالقرب منه ساقية يزورها الناس وتستحم فيها العوانس والعاقرات . انتهت هذه الظاهرة.
الضريح الثاني هو ضريح " الشيخ المغربي " ، وهو جامع أثري كان بداخل الجبانة ، ولما انتقلت الجبانة أقيم الجامع وداخله الضريح.
الضريح الثالث الشيخ علي الشهيدي ، وله جامع. بسبب حب الناس للعمل في البحر ، تحتفي النساء بالأضرحة أكثر من الرجال (77) .
* من قريب وبعيد:
اهتممت بالمأثورات الشعبية منذ صغري حيث كانت جدتي تحكي لنا الكثير من العادات القديمة ، وبعضها سمعت عنه أو شاهدت تأثيره ، نذكر منه:
ـ في حالة وجود ضيف غير مرغوب فيه تقلب المقشة على جدار البيت ، وتغرز فيها أبرة خياطة ، ولو أمكن تغرز في السجادة أو الكليم بين رجلي الضيف.
ـ السيدة التي تزوجت ولا تحبل ( تحمل ) تعدي على خشبة ميت ، أو تقف على غسيل ميتة ، أو تروح السلخانة أو تذهب للكنيسة وربما لو ممكن تتخض " خضة " جامدة.
ـ المرأة التي تريد أن تزغرد عليها أن تلحس بطن ضفدعة.
ـ الطفل الذي تأخر في الكلام يعالج بأكل أرجل دجاج أو لحس بخار متصاعد من حلة تطهي الأرز.
ـ إخزاء العين وكسر سم الحسد بالشكوى عمال على بطال. المثل يقول : " الشكوى ولا مية رقوة " .
ـ لو تريد الحارة تجريس شخص لعمل مشين أرتكبه تركبه حمار بالمقلوب ويلبسوه طرحة حريمي .
ـ الشخص حين يذهب في عزاء لا يصح له زيارة بيت آخر، فذلك معناه انه " يبشر عليهم " ( بموت احد منهم ) .
ـ الشعر وبقايا الأظافر أشياء لا ترمى في سلة القمامة بل تدفن في مكان لا يعرفه أحد . السبب أنها أجزاء من جسم الإنسان ، وقد تؤخذ ك" أثر" لعمل الأعمال.
ـ إنكار الجميل سلوك يوجد بكثرة لدى الريفيين . ولذلك يجب الحذر منهم.
ـ اصطلاح " فقر وعنظزة " نراه يوميا لدى أناس كانوا في مستوى الحضيض ، وعندما " شموا نفسهم " ، تجبروا وتكبروا.
ـ عند زواج العروس يشيلها خالها . بسبب عدم خطوها على الأعمال السفلية من أعداء لها.
ـ ليلة زفاف العريس . تقوم أمه بتسلق البوابة ( بوابة البيت ) وتفتح رجليها ليمر من تحته ابنها العريس وعروسه ، وتحليلنا للمسألة أن هذا تعبير أن ابنها وعروسه سيظلا تحت طوع الحماة.
ـ لو طفل محسود يدهنوا وشه بالنيلة ، ويمرروه في السوق فيشهق الناس حسرة وهذا يرد له عافيته.
ـ عروس المولد والحصان الحلاوة . بعد إنهاء الموسم يتم تكسيرها وإذابتها في مسحوق النشا ، ويعمل منها أطباق " ألماظية " .
ـ عند ذبح خروف تضع النساء أقدامهم عارية في الدم لرفع أي مرض كالنقرس والروماتيزم.
ـ الرجل الحمش يذبح لعروسه " قطة " ليلة الدخلة لإرهابها. ونظنها مزحة لا عادة.
ـ هناك قطاع كبير من الناس يذهبون للكنيسة لفك الكربة وشفاء المريض ، منها " كنيسة القديسة دميانة " (78) .
* لقمة القاضي وعادات أخرى:
ـ في حالة حسد شخص يقوم عجائز العائلة بالرقي ،ونثر الملح فوق الرأس ، وتقول : " إطلع يا عدس .. من دي النفس " .
ـ عندما يعمر شخص ، ويموت بعد عمر طويل يوزع الأهل " لقمة القاضي " احتفالا برحيله بعد هذه السن.
ـ لبس الذهب عيار 24 يمنع الحسد نهائيا.
ـ المرأة التي يطلع لها دمل في عينها تشحذ لقمة عيش من سبع فاطمات. ( يقصد من 7 نساء يحملون اسم فاطمة ) .
ـ في السبوع الخاص بالمولود يوضع ذهب من الأهل والأقارب تحت وسادة المولود زخلف رأسه صينية بها كوب لبن ورغيف عيش يقسم نصفين و 7 حبوب.
ـ كان منتشرا في مدينة دمياط ظهور الجارية التي تخطف أجمل الشبان ، تتزوج بهم ، وحين يهربون منها " تفسخ أطفالها " انتقاما من الأب الهارب .
ـ لدرأ الحسد يوضع على باب البيت بعض مما يلي : حدوة حصان قديمة ، فردة حذاء ، خرزة زرقاء . وأحيانا توضع مثل هذه الأشياء مصغرة في السيارة.
ـ حين يسافر أحد الأقارب من نفس البيت لا تكنس وراءه لأن هذا فأل سيء معناه إصابته بمكروه.
ـ لا تستلف من جارك أبرة بعد غروب الشمس ، في حالات الضرورة القصوى خذها في منخل أو غربال.
ـ يوم الجمعة لا يتم غسيل لأن هذا يجلب الفأل السيء .. المثل يقول : " لو كان عندك من العيال مية .. ما تغسلش ولا طاقية " .
ـ من الأمور المعروفة في المطبخ " شهقة الملوخيا " ، حتى لا ترسب في القاع" تغرق" .
ـ عرفنا ورأينا تبادل الأطباق بين الجيران خاصة حين تطهى أكلات منها " البصارة " و" المحشي " وفي " كعك العيد" (79) .
* خنقة القمر ، وعادات فارسكورية :
في مدينة فارسكور شهدت هذه العادات والتقاليد الشعبية:
ـ حين يحدث كسوف القمر يخرج الصبية بالصفائح يدقونها منشدين " يا سيدنا يا بلال .. فك شنقة الهلال" .
ـ من أجمل ما رأيته في مولد فارسكور " البيانولا " وهي آلة تصدر موسيقا وتعمل ب" المانفيلا " كذلك رأيت " صندوق الدنيا " وهو يشتمل على عدسة مكبرة تضع عينك عليها لتشاهد حكايات ملونة ، وهي تقدم طرفا من سيرة " أبوزيد الهلالي " و" الزناتي خليفة " .
ـ كانت هناك سيدة غجرية ترتدي عادة اللون الأسود وتعلن عن بضاعتها " أدق وأطاهر " ، تقوم بختان البنات أما الأولاد فيتولاهن حلاق الصحة.
ـ في فارسكور العريس يشتري الموبليا كلها ما عدا الصالون لكننا نعرف انه في مدينة " شربين " تقوم العروس بشراء الشبكة.
ـ المرأة التي لا تحمل تشق الجبابين وتعبر النيل ولابد أن يكون خط سير ذهابها ليس هو خط سير عودتها.
ـ الطفل الذي يرفض الرضاعة تقوم أمه بزيارة الجبانات بمفردها وتعود من عكس الاتجاه.
ـ لو ذهبت لأي مكان غريب فيمكنك الدعاء فهو هنا مستجاب . لا يوجد تفسير لذلك مع ايمان الجميع به.
ـ في أيام زمان كانت تستأجر الندابات لعمل الواجب فيما يكتفي أهل الميت باللطم وإلا عد ذلك عدم وفاء منهم .
ـ كان أهل الميت يقدمون الطعام للضيوف ، وحاليا أصبح أهل الميت وحدهم أو أقارب لهم ملزومون بهذه المسألة .. " موت وخراب ديار " .
ـ ليلة الحنة بالجاوي وتقوم بها نسوة متدربات ، وكل من حضر من البنات يمكنه حناء يديه أو قدميه أو هما معا.
ـ الزواج حاليا بلا مهر. العريس يحضر العفش الذي يقدر عليه ولابد من كتابة قائمة في حدود 150 ألف جنيه وحتى 200 ألف جنيه . لتأمين مستقبل العروس . هذه المبالغة تؤدي لفشل كثير من الزيجات ، لذا تنتهي بعض الزيجات بالانفصال ولا تحصل الزوجة على العفش إلا محطما أو مستبدلا وهي تجرس خلال خروجها.
قبل " صرعة " الناس على المال كان الانفصال يتم بهدوء وبتراضي الطرفين.
ـ المأذون في العادة شخص جشع يستولي على علب الشيكولاتة والمنديل وكل ما تطوله يده ، وهذا سلوك متكرر.
ـ من المظاهر العجيبة أنه في " يوم التنجيد" لابد من عمل حساب أم العريس ، ويخصص لها : مرتبة ، ولحاف ، ووسادة ، وتكوة ، وفي بعض الأحيان طاقم شاي وطاقم حلل وإلا اتخذت الحماة موقفا عدائيا من زوجة ابنها وتظل تعايرها ببخلها.
ـ " رد الشبكة " شيء متعارف عليه ولا ضرر منه وفيه يقوم أهل العروس بإهداء الأم ـ أم العريس ـ سلعة معمرة كثلاجة أو بوتجاز او غسالة . تقوم الأم بتقديمها للعريس تخفيفا عنه.
ـ في الصباحية تقوم أم العروس بإحضار الكعك والبسكويت وفواكه الموسم وأي شيء ناقص مثل جوال أرز وكرتونة مكرونة وحمل سكر وهكذا.
ـ بعد الزواج عادة ما يأخذ العريس ذهب الشبكة ليفك ضائقته ويقلل من مديونته.
ـ في المولد المقام بفارسكور كانت توجد حلقات ذكر ومن المعتاد أن ينام الرجال متجاورين مع النساء داخل خيمة واحدة.
ـ قراءة الفنجان مسألة موجودة بكثرة ، وهناك نساء أصبحن مليونيرات من فك الاعمال منهن واحدة من عزبة الجنيدي ، اسمها " شوقية أم حسام " .
ـ صارت مدينة فارسكور ـ المحافظة في طباعها قديما ـ مكانا لتجمع العشاق من القرى المجاورة حيث يجلسون في الحدائق وعلى ضفاف النيل.
ـ الهجرة تمثل ظاهرة كبيرة ، كانت العراق هي مكان الجذب وتحولت البوصلة لتكون الكويت والإمارات والسعودية وأحيانا ليبيا. الرجل كان يسافر ويغيب بالسنوات دون أن يرى أسرته . حاليا أصبح الرجل يصر على إرسال تأشيرة وتذاكر طيران لأسرته فور استقراره في البلد المسافر إليه. هناك تخصص بمعنى أن كل قرية يكثر شبابها في قطر ما ( 80) .
سمير الفيل
22-08-2010, 11:15 AM
* بدعة النقوط:
من أهم ما يميز " كفر البطيخ " بدعة النقوط ، وفيها يتم تحصيل مبالغ مالية كبيرة في المناسبات المختلفة من ختان وعقد قران وزفاف . هناك شخص يجلس في السردادق ليجمع " النقطة " وله أجر متفق عليه. كما يوجد " نقوط الميكرفون " ، ويختص به الشخص الذي يذيع الأغاني ويمكن تقديم " خمس شمعات ( 5 جنيهات ) او عشر شمعات ( 10 جنيهات ) أما نقوط الاهالي فلا يقل عن خمسين جنيها.
* الذهب في القائمة:
في حالة عقد قران عروس ما يتم أخذ توقيع العريس على قائمة منقولات ويضم إليها الشبكة الذهب بقيمتها الراهنة ، لذا تصل القوائم أحيانا إلى ما قيمته 100 ألف جنيه . وقد تصبح مصدرا للمشاكل.
العريس يجيب الخشب ( الموبليات ) والعروس ( الأدوات الكهربية والصيني والسجاد ) . ولمدة 3 أيام يتم الاحتفال بالزواج ولكن " العزومة " في ليلة الحنة أي الليلة السابقة على " الدخلة " (82) .
* تحويشة العمر :
هو مكان أمين توضع فيه النقود بحيث لا يتوصل إليها أحد من الغرباء ، مثل داخل المرتبة القطن أو داخل زلعة مش خالية أو تحت بلاطة مخلوعة وتغطى بالسجاد. والغرض من تحويشة العمر تجهيز البنات أو الحج إلى بيت الله بالحجاز وأحيانا ضمانا للعلاج في حالة الكبر. بعد انتشار البنوك تم التخلي عن هذه العادة باستثناءات قليلة جدا وبمبالغ قليلة (83) .
* حمص وأصحاب الطريقة:
كانت الجنازة في المدينة يتقدمها عادة عم " حمص " ، وإلى جواره أصحاب الطريقة الشاذلية ليقرأ الجميع أدعية وآيات من القرآن الكريم مع وجود حملة البيارق الحريرية، وعليها أسماء مثل " محمد " ، " أبوبكر " ، و" عثمان " و" علي " (84) .
* الوشم :
هو الحفر بأبرة تحمى على النار بطريقة معينة ويقوم بها الغجر خلال مولد أبوالمعاطي . يرسم الأقباط صليبا والمسلمون صورا شعبية مثل أسد يحمل سيفا أو سمكة أو قارب شراعي . انتهت التقليعة في مصر وشاهدناها في أوربا بأشكال متطورة لدى الشباب " المودرن " (85) .
* الصيد بالمخيط.
هناك في القرى وحواف المدن تنبت شجرة المخيط وثمرتها تفرز مادة شديدة اللزوجة. يقوم الصبيان باقتطاف الثمرة وبإعداد الأفرع الشجرة بهذا المخيط فتخط العصافير الصغيرة وتلصق بالمادة ومن السهل حينئذ القبض عليها حية، حيث تباع في الأسواق بالطورة (86) .
* البلاطوة :
كنية يقصد بها أهل بورسعيد، وربما يعود الاسم لتناولهم الشبار ( البلطي ) في الغذاء والعشاء ( قديما ) وقد هاجر البلاطوة إلى دمياط خلال حربي 1956 و1967 وهناك مصاهرة واسعة بينهم وبين الدمايطة . وإن عرف الدمايطة بالبخل فقد عرف البلاطوة بالفشر (87) .
* ألعب ياميمون:
يشق القرداتي طريقه بين شوارع المدينة مصطحبا قرده ومعه عصا مدببة يلسوع بها القرد إن تمرد أو تكاسل. يقف أمام المقاهي ويهتف به : " إلعب يا ميمون" ، فيحاكي القرد حركات الإنسان. أشهر الفقرات هي " نوم العازب " ، " عجين الفلاحة " ، " العمدة لما يخسر القطن " ، " ركوب الحصان" . حين ينتهي القرد من التقليد يتجه للزبائن فيعطونه قروشا فيضرب لهم " تعظيم سلام " . أحيانا يصحب القرداتي أكثر من قرد وهو غريب لا يبات في المدينة (88) .
* لسان النار :
لعبة تبرع فيها الفتيات. يأتين بملابس صبياني عبارة عن قميص مشمر الأكمام وبنطلون. تشعل الفتاة كرة اللهب وتحركها في يدها ، ثم تضع " الجاز " في فمها وتطلق الجاز فينطلق لسان نار. اختفت هذه اللعبة وإن شاهدنا مؤخرا فتيات يشعلن ثلاث كرات بيد حديدية ويتلقفنها في حركات بهلونية كما في السيرك. الفتاة تعمل بمفردها ولا تصطحب رجلا (89) .
* ألعاب المولد:
من أشهرها : المليم بأربعة ، والقطار بالبمبة ، ونيشان بالبندقية " فتح عينك ..تاكل ملبن " ، وسحب البريمو بالدوبارة . في " التياترو " الذي كان يردد جملة لا تتغير : " 9 مليم التذكرة " تهربا من الضرائب ، تشاهد الدمية التي تتكلم ، الساحر العجيب ، الرجل النائم يتعرف على الجالسين ، التنويم المغناطيسي ، المرأة التي تضع لمبة مطفأة على جسدها فتنور ، وأحيانا الأراجوز، وفي أغلب الأحوال يقدم تلك " النمر " مهرج يلطخ وجهه بالصبغات (90) .
* من ألعاب الأطفال :
ركبت خيولها ، بلتك ، الإنجليزية ، الكرة بالميس ، السبع طوبات ، في العش ولا في الطار ، النحلة الدوارة ، البلي ، عسكر وحرامية .
كما يستخدم الاطفال البمب والحبش والصواريخ.
البنات لهن ألعاب أخرى كالأونة ، ونط الحبل ، والأستغماية ، وهناك ألعاب مشتركة فيها مسحة إباحية منها " عروسة وعريس " .
بعد دخول التلفزيون اختفت أغلب هذه الألعاب باستثناء الكرة الشراب و الكرة الجلة ( 91) .
* أحواش القرافة :
بعض العائلات الثرية تجعل للمدافن حوش واسع وداخله نباتات صبار او أشجار غير مثمرة تختص بالظل ، لتجلس فيه النسوة خلال الزيارة . لا توجد أسر تسكن المقابر خاصة بعد أن أغلقت الأبواب ليلا وأعطيت تلك المفاتيح للتربية ( الحانوتية ) (92) .
* الطبلية :
نصنع من الخشب ، وهي مستديرة بأربعة أرجل. تجلس عليها الأسرة لتناول الوجبات الثلاث خاصة الغذاء ، ولما ظهرت السفرة قل استخدامها وإن بقيت في حدود ضيقة حسب مزاج رب البيت.
وكان من يصنع الطبيلة هو نفسه الذي يصنع لست البيت كرسي الحمام بمقاييس حسب طلب الزبون (93) .
* الخياطة "
من أشهر مهن النساء ، وكان عدد لا يستهان به من نساء الحي يعملن بهذه المهنة فلا يقصصن الثوب ببترون بل بقياس عملي والخياطة تقوم بعملها على أحسن وجه وبأثمان رمزية فتعطي قائمة بالكلف ( الزرارير والركامة والدانتيلا ) للزبون وبعد إنهاء عملها تحصل على أجرة بسيطة.
احتل حاليا الترزي الرجل محلها واكتفت الخياطة بعمل الملابس الداخلية للفتيات وربما بيجامات الرجال (94).
* الملاءة اللف:
هي الزي الأكثر شهرة في المدن ويتكون الزي من ملاءة من الحرير ، و" بيشة " توضع على الوجه وتحتها " عروسة " ذهب توضع على الأنف. ظلت سائدة حتى منتصف الستينيات ثم تراجعت في المدن تماما. وتذكرة بهذه الصناعة المزدهرة نقول أنه كان في دمياط قاعات لنسج الملاءات الحرير في قاعات معدة لهذا الغرض و أشهر المقاعد ملك عائلات الطناحي وسويدان والشامخ ، وأغلبها يقع ما بين حارة البركة والمنشية (95) .
* السقاطة :
كانت لكل عائلة بيت لا يدخله غريب ، فإذا جاء واحد من أهل البيت أو زائر يدق " السقاطة " الحديد فينظر من أعلى أصحاب البيت ، ويفتحون الباب ثم يغلق بسرعة ثانية. هذا النظام جعل الأمن والخصوصية متوفرة جدا ، وقد عاصرناه (96) .
* مدفع رمضان :
من تقاليد الإعلان عن قدوم شهر رمضان إطلاق 21 طلقة وهو ما يحدث كذلك طيلة أيام العيد.
المدفع له وظيفة أخرى هي الإعلان عن موعد الإفطار والإمساك. كان المدفع يربض في قرية السنانية ويأتي العسكري بالعصا ليحك " البمبة " ، فنرى النار قبل سماع الصوت ونمضي لتناول طعام الإفطار(97) .
* التصبيرة :
هي وجبة خفيفة يمكن أن تعطى للأولاد الصغار أو البنات كذلك انتظارا للانتهاء من طهي الطعام أو انتظارا لمجيء الأب حيث كانت تأكل كل أسرة على طبلية تضم الجميع ، ولم يكن ابن أو زوجة تجرؤ على تناول الغذاء بمفردها.
في البندر تعد الزوجة الطعام وتجلس في نفس الوقت لتناول ما أعدته ، ولا تنتظر انتهاء زوجها من تناول الطعام كما عرفنا وجود ذلك في بعض القرى (98) .
سمير الفيل
22-08-2010, 11:16 AM
* العروس النموذجية:
في الخمسينيات كانت الفتاة البدينة نوعا " الممتلئة " أو " المربربة " أو " المتختخة "
ست البيت الدمياطية ممتازة في شئون البيت ومنها طهي الطعام ، وهذه بعض الأكلات التي تشتهر بها المرأة الدمياطية والتي تورثها لبناتها :
ـ سمك الصيادية : يعد حساء معين بقلي البصل لدرجة الإحمرار مع دقه ووضع بهارات ثم يسلق السمك ويلون الأرز عادة بنفس لون الصيادية . يفضل البوري واللوت والقاروص .
ـ سمك السنجاري : ينظف السمك ويتبل مع وضع الليمون والثوم والخل ويدخل الفرن يكون اللون أقرب للذهبي . الأرز أبيض .
ـ سمك الدمعة : ينظف السمك ويبشر البصل مع صلصة الطماطم ويوضع الجميع بصينية تدخل الفرن.
ـ كبيبة الجمبري : يوضع الجمبري مع قليل من الأرز والبقدونس ويفرم ويصبع ثم يسلق في ماء صيادية وبعد ذلك يحمر بالزيت.
ـ الحنشان : يسلخ الحنشان ويوضع بصل مبشور وبهارات وقطع طماطم وأحيانا توضع حلقات من البطاطس في الصينية .
ـ الأممة : وفيها تجهز مرقة البط ، وتسقى بها راقات الجلاش ثم يوضع الحشو وهو عبارة عن بصل مقلي وزبيب ومكسرات مع تقطيع الكبدة والقوانص التي تعد ، وترفع الصينية على نار هادئة.
ـ السمان والبلبول والشرشير: كلها طيور مهاجرة وتقوم ست البيت بتنظيفها مع حشوها بالبصل ، وتسلق على مهل ، وبعد السلق تحمر بسمن بلدي.
ـ العصافير : تباع العصافير بالطورة ، والطورة أربع عصافير. تنظف وتحشو بالمرتة " البصل المحمر " وتوضع في شوربة ثم تقلى في زيت حتى تحمر تماما.
ـ الفول يخني : هي طبخة تجمع السبانخ بالفول ولها طريقة معينة في الطهي وتؤكل بالأرز أو العيش ، سيان.
ـ الخبيزة : أكلة لذيذة ، والخبيزة نبات عشبي يجمع من حواف الحقول ويسلق ثم يوضع مع الأرز والبهارات في السلق ، مع تزيينه بأعواد كرفس ، وتعلوه طبقة محدودة من " التقلية " . يؤكل بالخبز فقط.
ـ الفولية: يجمع الفول مع البقدونس مع أرز يتم الطهي في وجود بهارات. توضع الفولية في " أطباق" وتأكل بالعيش.
ـ شربة الأرز : هو أرز مسلوق وله طريقتان. بدمعة الطماطم أو بالليمون. أحيانا تفقش البيضات وتسقط في الأرز وهو يغلي . يتناول بالملعقة ساخنا.
ـ أكلات لم يعد أحد يطبخها إلا نادرا: الحميض والرجلة ، والبصارة التي كانت ألذ أكلات زمان ( 41) .
* الصباحية :
تقدم أم العروس أطباق الكعك والبسكويت والغريبة لبيت العريس ، ويأخذ بيت أهل العريس ( الأم بالتحديد ) نصف الزيارة لتوزيعها على الأهل والأقارب . تقليد ما زال يعمل به (42)
* رد الشبكة :
في اليوم التالي مباشرة للبس العروس للشبكة تقوم أم العروس بشراء قطعة ذهبية ثمينة ، وتهديها لأم العريس فيما يسمى " رد الشبكة " ويمكن أن تقدم في الزيارة نفسها فاكهة الموسم وبعض الطيور كالديوك الرومي والبط والحمام ، وأجولة أرز وغيرها. هذا العرف يسري في ريف دمياط ولا تعرفه المدينة ( 43) .
* بالحيلة :
بعد أن تم سن قانون يمنع زواج البنت صغيرة السن يتم الاتفاق على أن يجرى زواج عرفي حتى تبلغ الفتاة السن القانوني 18 سنة ، وتوثيقا لهذا الاتفاق يقوم العريس بالتوقيع على شيكات ( على بياض ) ، أو وصولات أمانة . وتودع لدى أهل العروس ، وفور زواجها يتم تقطيع الشيكات وتحويل الزواج العرفي إلى زواج رسمي ، وهو أمر معمول به في أغلب القرى ( 44) .
* الأم خاطبة :
البنات العوانس مشكلة تؤرق كل أم ، وهناك قاعدة بدأت في السريان هو أن أم الفتاة التي تخشى أن يفوتها قطار الزواج تتفق مع عجائز العائلة على القيام بزيارات لعدة بيوت معروف عنها وجود شباب لم يتزوج بعد. من خلال الحديث تطرح العجوز بالمصادفة فكرة أن يخطب الشاب العروسة . ولا تجد الأم حرجا في دفع " المعلوم " للعجوز التي وفقت رأسين في الحلال ( 45) .
* مكتب للزواج العصري :
بدأ بعض من يقومون بمراسم الزواج في استقبال حالات من الجنسين بغية العثور على النصف الآخر. يوجد مأذون شرعي في حي " باب الحرس " يقوم بالمهمة ويجد إقبالا لا بأس به. ( 46)
* الذهب الصيني :
لم يعد خافيا أن هناك مشكلة اقتصادية والعريس يكون واقعا في مأزق عدم القدرة على شراء شبكة . بعد ظهور الذهب الصيني يتم الاتفاق على شراء شبكة منه على أن يظل الأمر في طي الكتمان. تحدث الخطوبة والزواج ولا من شاف ولا من دري ( 47) .
* ذهب الاقتراض :
في بعض الأحيان تقوم الأم بإهداء ابنتها العروس قطعة ثمينة من الذهب توضع في علبة الشبكة على أن العريس هو الذي أحضرها لكنها تكون باسم الزوجة . الغرض هو الارتفاع بقدر العريس والمساهمة معه في ترتيبات ما يأتي بعد ذلك. في أحيان قليلة تحدث مشاكل بسبب هذه المسألة خاصة عند الانفصال ( 48) .
* على تل " شطا " :
للتغلب على مشكلة تأخر الإنجاب تذهب العروس مع خالتها أو عمتها إلى تل في شطا ، حيث تتدحرج العروس على أساس أن الدحرجة في هذه الأماكن المباركة التي وطأها الشيخ شطا مدخلا للخصوبة والبركة وإصلاح الحال (49).
* فك الكبسة :
المرأة المكبوسة هي التي لا تحمل لسبب أو لآخر . كان الاعتقاد أن ذلك لا يرجع لسبب عضوي بل أن هناك من النسوة من " كبسها " ..للتغلب على " الكبسة " عدة طرق منها أن تشق المقابر ليلا ، أو أن تعدي البحر وقت صلاة الجمعة ، أو أن تستحم بليفة ميت ، ولكن الوسيلة الأكثر شهرة هي السير في غيط مزروع بالباذنجان . لذا فالباذنجان الذي توجد به مرارة نستنتج بسهولة أنه قد سارت فيه أمرأة " مكبوسة " ( 50) .
* الماء مطهر :
البنات عندما يتم اختتانهن لابد لهن من النزول للاستحمام في البحر خلال الأيام الثلاثة الأولى . حاليا لم يعد الاختتان واجبا ( 51) .
* حلة الوفق:
تجهز هذه الحلة ليلة الزفاف وتدسها أم العروسة للزوجين تحت السرير ، ولا يتم تناول الطعام إلا بعد نجاح عملية الدخلة . تأتي الأم في الصباح لتكشف غطاء الحلة وبمقدار ما تجد فيه تعرف أن الأمور مواتية أو متعثرة.
في البندر قد تشتري أم العروس الكباب جاهزا توفيرا للوقت وبدلا من " الهدة " ( 52) .
* الولد لجده:
حتى وقت قريب كان من المتعارف عليه أن الزوجين حين ينجبا يسميان الولد لو طلع ذكرا باسم الجد. الابن البكري يحمل اسم جده علامة على تواصل الأجيال. مازال التقليد ساريا وإن تحررت منه عائلات كثيرة. ( 53).
* أسماء جديدة :
يرتبط بهذا الموضوع الأسماء الجديدة التي تسمى بها البنات فهي مجتلبة من أوربا بعد التأثر بالأفلام الأمريكية والقنوات الفضائية فبدلا من أسماء " زينب " ، و" فاطمة " و" رقية " و" هند " نجد أسماء مثل حلا ، وهنا ، ورادا ، ورهف ، وشاهيناز ، وإستر ، وأغلبها أسماء غريبة لا مرجعية عربية لها ( 54).
* أشياء اختفت من حياتنا :
فتحت عيني على أشياء كانت مألوفة ولكنها وتحت ضغوط التحديث تغيرت رغم أن بعضها كان مفيدا . مثل الأسكافي الذي يجلس في الميدان ويصلح الأحذية ، ومثله صاحب محل تصليح " البوابير " ، ومحلات تلميع الأحذية ذات الكراسي الدوارة ، لقد اختفى كذلك المكوجي ، ومصلح أقلام الحبر ، ومبيض النحاس ، وحلاق الصحة ، والندابة ، والمنادي ( كان يسير في الشوارع لينادي على التائهين : " عيل تايه يا اولاد الحلال . لابس قميص أحمر وبنطلون أسود " ..) ، والماشطة التي تنتف الشعر الزائد في جسم العروسة ، والسقا ، والأراجوز ، ولعبة العسكر والحرامية ، وصاد الحمام .
أختفت من حياتنا مسألة تبادل أطباق الطعام وأهمها المحشي .كما أن الجنازات صارت تضع النعش فوق سيارة ما عدا في قريتين. الأولى " المنية " لأسباب دينية حيث يعتبرون السيارة بدعة ، و" كفر البطيخ " لقرب المقابر من المدينة.( 55) .
سمير الفيل
22-08-2010, 11:10 AM
* الكلام :
الطفل الذي يمر الوقت ولا يتكلم يقوم أهله بإحضار " دكار " أي " ذكور البلح " ووضعه في فمه حتى يسارع بالنطق فهذا مجلبة للشفاء ، وقد يسقوه " عرق " الأرز ساخنا خلال طهيه ( 56) .
* الطهارة :
البنت التي تتزوج ولا تحمل لها علاج غريب ، فالأم أو إحدى القريبات تاتي لها ب" طهارة " ذكر ، ويوضع في فرجها ، ومن ثم يكون من المتوقع أن تحمل . ( 57) .
* الضرب على البازة:
موجود حاليا في قرية " البصارطة " رجل يمر ساعة السحور ليوقظ الناس كي يتناولوا طعام السحور في شهر رمضان ، ويقوم بهذا الفعل تطوعيا ويمارس نفس الشيء في العيد الصغير ( 58) .
* جمعة في خير :
يوم الجمعة كان يمر بشوارع المدينة رجل حافي القدمين يرتدي جلبابا باليا يضرب على البازة مرددا : " الصلاة .. يا مؤمنين الصلاة " وقد مات الرجل ولم يعد هناك أحد يقوم بعمله . اسم الرجل عم أحمد صيام ، وكان يوم الجمعة مميزا بنبرات صوته المتلهفة كي يقوم الناس لآداء صلاة الجمعة خاصة في جامع البحر الذي يدور حوله سبع مرات قبل أن يمضي في طريقه لأماكن أخرى ( 59) ..
* ذاكرة وذكريات:
حين تعود بي الذاكرة لتأمل صور من حياتي خاصة في سنوات الطفولة أتذكر المأثورات الشعبية التالية :
ـ الداية التي كانت تقوم بعملية التوليد كانت تحرص على إعطاء المشيمة " الخلاص " لولد صغير من الأسرة ليلقيها في نهر النيل تبركا بتجدد مياهه وخيره العميم.
ـ كان السقا حين يأتي بقربته البيت ، ويدخل فيجد الزير ما زال ممتلئا لا يمكنه الرجوع بالماء فهذا فأل سيء ، لذا فالأسرة من سكان البيت يتصرفون لإحضار طسوت وحلل ومواعين لوضع الماء به حتى لا يعود السقا بقربته .
ـ كان للحاوي فقرة مميزة ، وهي أهم فقراته على الإطلاق حين يأتي بمرتبة من المسامير وينام بصدره عليها أو ببطنه ويأتي زميله ليضع فوق جسده قالب طوب، ويقوم بضربه بقادوم من الحديد حتى ينكسر القالب .
ـ في رمضان تحبس العفاريت لذا كان يسمح للأولاد الذكور بالسهر حتى ساعة السحور فالأمن سائد ، والبركة تطل على الجميع.
ـ كان سكان حارتنا يرفضون تناول لحم الأرانب باعتقاد سائد هو أن الأرانب تسكنها أرواح شريرة.
ـ لكل واحد في العائلة طيوره الداجنة . الولد له ديك يسمى باسمه والبنت تختار " بربرة ( دجاجة ) ، وياويل من يقوم بذبح الديك او البربرة دون استئذان.
ـ القطط تأنس لمن يطعمها. وكان طعامها المفضل طبق الأرز باللبن وبعض السمك " الشر " , ورغم شيوع أن القطط بسبعة أرواح وأنها قد تتلبس بجن فقد كانت تدخل البيوت وتخرج دون أي مشكلة. وياويلها لو حملت من قط يكون من خارج البيت. كانت تغيب أشهرا وتعود بقطيطاتها لتدسها في مخابيء وتدافع عنها باستماتة ( 60) .
* الأبرة في المقشة ، ومأثورات أخرى:
هذه المجموعة من المأثورات والعادات القديمة استقيتها بالسماع عن جدتي ، وبعضها وهو القليل عن والدتي ، وهناك مأثورات قليلة خبرتها بنفسي :
ـ حين وجود ضيف ثقيل في المنزل فلكي ينصرف بسرعة توضع أبرة خياطة في المقشة.
ـ الدخول لأي مكان يكون بالقدم اليمنى فهذا أدعى لحدوث البركة . وقد يجبر الطفل العسراوي على الكتابة باليد اليمنى بالتدريب المتواصل.
ـ في عودة الحجيج تزدان بيوتهم بمناظر مرسومة لفنانين شعبيين توضح شكل الكعبة ، ووسيلة المواصلاات السائدة كالجمال أو السفن أو الطائرات. ويقدم للزائرين أكواب بها ماء زمزم.
ـ حين يتم ذبح عجل أو بقرة يتم غمس اليد اليمنى في الدم وطبعها على الحوائط المقابلة داخل أو خارج البيت.
ـ منعا لحسد الصغار توضع خرزة زرقاء في رقبة الطفل ، وأحيانا يوضع قرن شطة احمر.
ـ بعض الأسر ـ زمان ـ كانت تنشر ريش البط أو الأوز أمام باب البيت. وهناك تصرف مضاد مع هذا الفعل وهو وجود جيب مفتوح بالجلباب يخفي داخله رب البيت ما يحضره من دجاج أو بط أو حمام، ربما مراعاة لظروف الجيران .
ـ لفتح شهية الأطفال ـ تحت ست سنوات ـ توضع اللقيمات المغمسة بالجبن أو السكر على شكل طابور ويسمى " فرح " .
ـ بعد المغرب لا ينزل أي شاب النيل ، وذلك حتى لا تنفرد به جارية البحر ولا يستوقفه " عون " حين يخرج سالما .
ـ في مدينة دمياط يتم شوي السمك بدون تنظيف . في مدن أخرى يتم إخلاء السمك من الأمعاء ووضع ملح وبهارات وأعواد بقدونس أو كرفس قبل الدفع به للفرن .
ـ يتم طهي الأرز والخضر بالزيت ويحدث الطهي بالسمن البلدي في محافظات أخرى.
ـ المرأة التي لا تحمل يقربونها من قضبان قطار حتى تصاب ب" الخضة " ، ويحدث الحمل.
ـ الطفل الرضيع عندما يصدر عنه شهقة يرسلونه إلى الكنيسة أو المذبح.
ـ تقام عزومة بعد اتفاق أسرتين ما على الخطوبة أو كتب الكتاب تسمى " حلة الوفق " .
ـ معظم الأسر العريقة كانت تجهز مأدبة بأصناف مختلفة للطعام تقدم للزائرين يوم الفرح : تبدأ من الظهر حتى المغرب .
ـ في السبوع تحضر سبع حبوب ، بمنخل وفيه تضاء الشموع حتى صباح اليوم التالي وراء رأس المولود أو المولودة.
ـ عندما يموت شخص بالبيت وطيلة الليل يوضع تحت رأسه رغيف عيش وشقفة من قلة مكسورة.
ـ عندما تكون هناك فتاة عانس ينبغي أن تزور السبع مشايخ.
ـ يتشاءم أهل زمان من القطة السوداء . لو خرج أحدهم في سفر وواجه أمامه قطة سوداء يقوم بتأجيل السفر.
ـ كانت الزينة تجهز من ورق " الكريشة " بألوان جميلة حيث تعد منه الورود في مختلف أشكالها.
ـ في سنوات السبعينيات والثمانينيات كان لزاما على العروس أن تشتغل لوحة الصالون من " الكانفاه " ، وكانت اللوحة الخام من " الإيتامين" .
ـ كان المكوجي منتشر بكثرة في الحارات ، ومنهم من كان يستخدم مكواة رجل كما كان كل ترزي رجالي لديه " مكواة " ضخمة تعمل بالفحم.
ـ حتى وقت قريب كان من ضمن جهاز العروس " الفيديو " ، قل ذلك بعد ازدهار القنوات الفضائية ودخول عالم الأنترنت .
ـ المرأة التي تكون في فترة حيض تمتنع عن الدخول على المرأة النفساء حتى لا " تكبسها " .
ـ لفطام الطفل بعد عامين تقريبا تقوم الأم بوضع مادة مـُرة على الثدي لينفر الطفل ويمتنع عن الرضاعة.
ـ عند الشك في أن طفلا قد حسد يرقى بالشبة والفاسوخ ، وتدور كف الأم على الرأس سبع مرات . .
ـ من يصاب بمرض الحصبة يرتدي الملابس الحمراء ، ويذهب به الأهل إلى "كوبانية الجاز " .
ـ سمعنا أن بعض سكان المحافظات البعيدة يدقون على صداغهم " عصافير " أو العدد "111" .
ـ لو أن أسرة يموت لها كل الأطفال الذكور ، يقوم أهل الوالدة بتسمية المولود باسم أنثى.
ـ كانت الماعز تمر في قطعان كبيرة بشوارع دمياط وكانت تعرف أماكن مبيتها ، وتسارع بالعودة قبل هبوط الظلام.
ـ وجدت القلل في أغلب الشوارع ويضع عليها من يقوم بعمل سبيل الماء " المورد " ، و" المزهر" .
ـ كانت مصابيح الكيروسين تملأ البيوت كسهاري ، وأحيانا من أجل إنضاج الفول المدمس . انتهت لمبة "9" ولمبة "10" وانتشر التيار الكهربائي .
ـ كان اللنش ينقل الركاب للذهاب إلى رأس البر، والعودة بسعر قرشين ذهابا أو إيابا للنفر الواحد .
ـ ظهرت الدلافين بكثرة في النيل فرع دمياط قادمة من البحر ، وقد انتهت تلك الظاهرة منذ فترة طويلة لضحالة الماء وانتشار التلوث .
ـ كانت أجمل وسيلة مواصلات برأس البر هو " الطفطف " وكان يمر عبر العشش ، وقد تم تحسينه وارتفع سعره إلى جنيه كامل .
ـ المنشار الخشبي العملاق والذي يستخدمه شخصان لقطع جذوع الأشجار الضخمة كان يستخدم لدى صناع المراكب في " حي الأعصر " قبل انتشار المنشار الكهربي .
ـ حين يفتح محال كبير أو يشيد مشروع ضخم يتم ذبح عجل وتوزيع لحمه على الفقراء .
ـ القلم الحبر كان أساسيا في الكتابة ، وهناك محلات لتصليحه ، وكان هناك أيضا القلم " الكوبيا " .
ـ أغلب عائلات دمياط كانت تشتري أقفاص البلح جملة ، وتقوم بتفصيصه ووضعه على أقفاص لينشف فوق " الشخشيخة " ، ويحول بعد ذلك إلى عجوة تقلى في السمن أو الزيت .
ـ ظل الطعام يحفظ داخل " النملية " الخشب ، والتي لها سلك شبكة لمرور الهواء ، وقد انقرضت بعض ظهور الثلاحات.
ـ كانت الجاموسة تزف في الشوارع قبل إرسالها للمذبح . يزفها الجزار والأولاد وحول رأسها ورود وأغصان خضراء وورود حمراء .
ـ من تقاليد زيارة العروس أنها ملزمة باصطحاب الضيوف ليشاهدوا شوارها ورؤية فساتينها .
ـ كانت النسوة تمشي وراء الجنازات نائحات ، وبعد مرور سنوات أمتنعن عن ذلك ومن يحرص على توديع الميت منهن يذهب لمكان المقابر في هدوء ليقف على مبعدة من القبر.
ـ جوامع المدينة كان بعضها يطل على النيل مباشرة ، ومن ثم يهبط المصلون درجات السلم ويتوضأون منه ، من أمثال ذلك ، جامع " الرضوانية " ، وجامع " البدري " و جامع " البحر " .
ـ اشتهرت منطقة الجربي القريبة من رأس البر بعملية علاج مريض الروماتيزم عن طريق " الدفن " في رمال ساخنة لساعات.
ـ في فترات تاريخية معينة كانت تحدث هجمات لأسراب الجراد. كانت أبسط طرق مقاومة الجراد الدق على الصفائح والحلل النحاس لإحداث جلبة وهناك من يشعل النيران لتتصاعد أعمدة الدخان التي تطرد الجراد الذي يلتهم الأوراق الخضراء.
ـ كان من مظاهر الترف للصبيان في مدينة دمياط تأجير الدراجات بالساعة مع وجود " رهنية " كالساعة أو البطاقة ، وغيرهما (61).
سمير الفيل
22-08-2010, 11:12 AM
* شق البحر :
إذا وجدت طفلة رضيعة لا ترضع فهذه مشكلة صعبة، وحلها في الطقوس التالية ، ولابد أن تجرى جميعها ليلة الأحد أي مساء يوم السبت لتحل البركة المطلوبة :
تذهب أم الرضيعة بمفردها للنيل ، تركب مركبا ، وبيدها رغيف عيش وكبشة ملح خشن ، حين تنتصف المسافة بين الضفتين ، تضع الملح في الرغيف وتقسمه نصفين، تلقي نصف الرغيف شمالا والنصف الآخر جنوبا ، ثم تحرص على ألا تتكلم نهائيا ، وبعدها تعبر الضفة المقابلة ، وتأتي من هناك بقطعة حجر ، وترميها في البر الذي جاءت منه دون أن تنبس بكلمة ، حين تعود البيت تقوم بقراءة بعض التعاويذ المعروفة (62) .
و" تحليلي أن هذا الطقس يجمع ثلاث شعائر من ثقافات مختلفة تم تركيبها بمزاج شعبي فريد. فهناك استخدام العيش والملح ، وهو طقس فرعوني ، أما اختيار يوم الأحد فهذا تكريم للمسيحيين ، وأخيرا فالأوراد أو التعاويذ إسلامية . كل هذا يتداخل في طقس صامت ، ما زال معمولا به في مدينة دمياط ( 63) .
* في الورشة :
يحرص النجار الدمياطي على رش العتبة أو المكان الذي يطل على الشارع بماء طاهر ( نظيف) لم يستخدم من قبل ؛ حيث يوجد اعتقاد خاص بأن رش المياه يجلب الرزق ويزيد البركة (64) .
* إصطباحة وتعتيمة :
من الطقوس اليومية للرجل الدمياطي الذي يعمل في ورشة موبليات أو الحرف المساعدة ، أنه يبدأ يومه بوجبة " الاصطباحة " أو الفطور ، وهي أهم وجبة في حياة الدمياطي البسيط لأنها تمده بالطاقة والنشاط اللازمين لإنجاز أعماله اليومية ، وفي فترة الظهر تأتي وجبة " التصبيرة " يليها وجبة " الغذاء " وتكون في فترة العصر تقريبا ، أما وجبة العشاء فتكون بعد غروب الشمس بقليل ، وأخيرا وجبة " التعتيمة " وهي في نهاية اليوم الشاق ، وتكون خفيفة على أرجح الأحوال (65).
* صيادية وسنجاري :
هناك العديد من الأكلات الدمياطية الشهيرة ، ومنها " الصيادية " ويطهيها الدمايطة بطريقة خاصة جدا عن سائر المحافظات ، حيث يتم طهي السمك مع البصل المحمر جدا مع حساء السمك ، وتقدم مع الأرز بلونه البني ويطهى بحساء السمك. أما المحافظات الأخرى فتطهي الصيادية مع الثوم والليمون والبصل والطماطم ، وهي أقرب لوجبة أخرى يسميها الدمياطة الأقحاح ب" السمك السنجاري " ( 66) .
* التماسك العائلي :
أكثر ما يميز المجتمع الدمياطي الصفة العائلية القوية التي تتجلى بوضوح في كثير من الأشياء . فمازالت العائلة الدمياطية تحرص على التماسك ، حيث نجد كل يوم خميس أو جمعة من كل أسبوع يتم تجميع الأقارب ويكون الغذاء في الغالب عبارة عن طواجن الطيور المختلفة كالبط أو الحمام أو الزغاليل أو السمان في موسمه.
ومن مظاهر ترابط العائلات الدمياطية عادة يتبعها الدمايطة وتظهر في المساعدات المالية للأقارب المقدمين على الزواج مثل " يوم التنجيد" ، ويتم قبل ليلة العرس بأسبوعين تقريبا ، حيث يحضر جميع الأهل والأقارب للمساهمة في تأسيس منزل الزوجية ، وبعد ليلة العرس بأسبوع يأتي " يوم سبوع العروس " حيث يحضر جميع الأهل للمباركة للعروسين وتقديم الهدايا أو تقديم مبالغ مالية تساعد في التخفيف من الأعباء الزوجية الجديدة .
أما يوم " سبوع المولود " فله طقوس خاصة مشهورة منها وضع المولود في منخل كبير ، وهدهدته يمينا وشمالا مع رش السبع حبوب للتبرك ، وتوزيع أكياس الحمص والشيكولاتا والمكسرات على الأهل والجيران والأصحاب . وشراء " أبريق " مطلي باللون الذهبي في حالة المولود الذكر ، أما المولودة الأنثى فيتم شراء " قلة " ذهبية اللون (67) .
والعائلة الدمياطية محافظة يقتصر حضور " سبوع الطفل " على السيدات والآنسات ـ والأطفال الصغار ـ ليكن على حريتهن ، وأحيانا يحضر جد أو أخوال الطفل الرضيع (68) .
* في الطريق إلى البحر :
ـ يحتفل " العزابوة " بتدشين مركب جديد بذبح خروف أو عجل وسفح دمه على مقدمة المركب ، ويغمس أصحاب المركب أصابعهم في الدم وهو ساخن ويطبعون كفوفهم على جوانب المركب .
ـ حين يزمع مركب على " السروح " يبيت "
الريس " على البحارة ، ويحدد موعد السروح وغالبا يكون قبل الساعة السادسة صباحا ، وتجهز المركب ب" الأمونية " وهو عبارة عن عيش وأرز وطماطم ، اما الغموس فيكون من السمك الذي يصطاد من البحر.ويضاف للتموين الجاز وألواح الثلج.
لو جمع هذا قبل الموعد( السادسة صباحا ) يسرح بعد المرور على " السواحل " حيث يسجل اسم المركب في السجلات وأسماء الطاقم ، أما لو تأخر فيتم ربط المركب في الشمندورة استعدادا لوقت الفجر.
ـ مدة السروح تتفاوت حسب حجم ونوع المركب فيمكن أن تكون مدة السروح 5 أيام أو 10 أيام أو 21 يوما.
فمراكب ال 5أيام تصطاد قريبا من السواحل المحلية ، فيما تذهب مراكب ال10 أيام ناحية الشمال قرب قبرص وكريت ، أما مراكب ال 21 يوما فتبحر للعريش أو سواحل ليبيا دون الدخول في مياهها الإقليمية.
ـ هناك مركب تظل في البحر 6 أشهر ، وهذه تذهب لمنطقة الخليج ، واليمن ، وأرتيريا ، والصومال . هي مراكب كبيرة والموسم عندها كل 6 شهور وتستريح شهرا، ثم تذهب مرة ثانية . هذه المراكب تكون مجموعات من 6ـ 7 مراكب تصاحبها مركبة " ميكانيكية " لإصلاح الأعطال المتوقعة . ولابد من أن تصطحب هذه المركب واحد من أبناء البلد ليدلهم على المخاضات وللتفاهم مع قومه لو حدث مكروه ، هو أقرب للدليل ويكون من الصومال أو اليمن أو أرتيريا حسب الدولة التي يصطاد بالقرب من شاطئها ، يقبض على كل طاولة نسبة معينة ، وهذه المركب تأتي كل 45 يوما لتنزل شحنتها في ميناء السويس أو غيرها قبل مواصلة عملها.
ـ أيام السردين ( قبل حوالي 30 سنة ) كنت تجد الناس واقفة لتستقبل المراكب على " المردة " ( المرسى ) ويقوم الصغار بعملية " السملخة " ( أي الحصول على السردين المتساقط من الطاولات الخشبية ) ، انتهى ذلك الآن.
ـ أهم أسماك البحر : الجمبري ( هذا أغلى وأهم الأنواع ) ، والمكرونة وغطا موسى والشبين والبوراك .
ـ هناك مراكب تسمى " لنوشة " ( اللنش ) وهي تعمل بالسنار ولا ترمي الغزل وسنارها يعلق في المركب ، بين السنار والآخر مسافة ، والسمك يوضع في مشنات.الطعم عبارة عن الحنشان الأرضي " ثعبان البحر " حيث يقطع ويتم رشقه في السنارة . هذا النوع من المراكب يجيب سمك : لج ، وقاروص ، وشبين ، و6أكتوبر.
ـ فيه نوع من المراكب اسمه" سنابك" ، هو فلوكة صغيرة تعمل بالمجاذيف ، والريس يعلم مناطق الصيد لأن للسمك أوكار يبات فيها. الأوكار قد تكون سلمات قديمة ، أو معدات من حروب سابقة ، أو مكعبات ردمت وكانت معدة لحماية الشواطيء . يتم تعليم المخابيء أو الأوكار بالمآذن أو المنارة ، ويكون مع الصياد حبل يدليه كلما اقترب من المكان ليرى عمق الغاطس . لو اتحشر الحبل هذا معناه أنه في المكان الصحيح (69) .
* مكائد للطيور :
العصفور يعمل له " مناصب" عبارة عن فروع شجرة يوضع على أطرافها " مخيط " و" عسل أسود" يضرب ويقرب على النار حتى يسمك ، ويوضع على فروع الشجر فتأتي العصافير وتلصق ، ويأتي الصيادون لجمع العصافير ويكونوا أسرابا كثيرة.
السمان يتم عمل " شرك" له. إرتفاعه 3 متر ، وطوله بمقدار1 كيلومتر ثم يقام " شرك بعده وهكذا يوضع بالعرض ، ويكون له حاجة أسمها " السجن " حين يهبط الطير يلتف فيه ، ولا يتمكن من الهرب . يمتد الشباك على طول المالح.
فيه طريقة ثالثة للصيد اسمها " البواردي " وفيه يتجهز الشخص ببندقية ويكون تحت الريح حتى لا يشتم الطير رائحته ويتوجس . وفي أحيان كثيرة توضع " بطات عيرة " على الشط لتخدع الطير فينزل لالتقاط الحب بالقرب منها. حين يأتي الطير ينزل ليلتقط الحب ، ويكون هناك من يصدر صفارات مثل تلك التي يصدرها الطير. لا يضرب الشخص بالبندقة إلا إذا كان هناك مجموعة كثيفة ليضمن إصابة الهدف بالطلقة. يتم اصطياد أنواع منها الشرشير والبلبول والخضير والحمراي.
أما طريقة صيد البجع فيتم عمل كنف كبير ، يشده حوالي 15 ـ20 رجلا . حين يهبط البجع ليلتقط السمك الصغير يشد الرجال الشبك و" يكنفوا عليه" في لحظة واحدة. يأتي ناس معروفون كل موسم لشراء البجع ويذهبون به لحدائق الحيوان أو يباع لتجار الفسيخ ، ويكون معه تصريح ببيع هذا النوع من الطيور. ( 70)
* أم الخلول:
تصاد أم الخلول عن طريق " خلالة " ، وهي عبارة عن مثلث له 3 أضلاع خشب ، وله غزل يصل الاضلاع كلها. ومن قدام سلاح حيدي الغرض منه الإنغراس في الرمل وتصفيته مما به رمل ، ليتبقى أم الخلول.
البكلويز يصاد بخديدة معقوفة وحاليا تم إقامة مزارع له بالإسماعيلية ويأكل البكلويز البورسعيدية والدمياطة والرشايدة . طريقة صيد الاستكوزا يكون ليلا مع الاستعانة ب" فتاش " ، وباستخدام حربة في مقدمتها سن صلب يغرس في " الاستكوزا " ويوجد أساسا بالبحر الأحمر ، وقد تتسرب واحدة أو اثنتين في البحر المتوسط ، لكنها لا تمثل محصولا وفيرا عكس الجمبري (71) .
* الهجرة لليونان:
للسفر إلى اليونان موسمان." موسم الشنشلة " : من شهر 3 إلى شهر 11 . و" موسم الجر " من شهر 12 إلى شهر 3.
يسافر الصيادون لليونان حيث توجد جالية كبيرة جدا هناك خاصة في ميناء " بيريه" ، هناك سفر البوابير ، ولها خطوط بحرية محددة ، والسفر السياحي وتتنقل بين موانيء العالم (72) .
سمير الفيل
22-08-2010, 11:13 AM
* زواج الصيادين:
كانت تراتيب الزواج قديما ( من حوالي 35 سنة ) تبدأ بقراءة الفاتحة ، ولا يقدم أي شيء ، يتلوه " الشبكة " وبعدها خطوة اسمها " هنقبـّـض " أي المهر ، بعد ذلك يتم كتب الكتاب على يد المأذون وتحديد الدخلة.
الفرح لابد أن تحييه مزيكة نحاسية والريس اسمه " علي أبودربالة " يقدم بعض الأغاني الشهيرة ، منها " ألمح عنيك بتكلمني " و" من بعيد ياحبيبي باسلّـم " و" شد اللحاف " و" السلام الجمهوري" .
العريس يجلس في الكوشة ، ومعه شخص واحد هو أعز أصدقائه أو الذي عليه الدور في الزواج.أما العروس فتكون مع الحريم ، تتلقى التهاني ويوم الحنة " يتم تجهيز " الأكلة " وفيها تمد مائدتين رئيسيتين : واحدة للحريم والأخرى للرجال.
الماشطة كانت تقوم ب" تحفيف العروسة " ( أي نزع الشعر الزائد منها ) ، والماشطة انتهى عهدها تماما.
أما في الوقت الحالي فيتم الأمر كالتالي : لما يرى العريس العروسة يرسل نساء من بيته للسؤال : هل هناك قبول؟ لو كان الرد بالإيجاب يذهب الأهل لقراءة الفاتحة ، ثم يتفق على موعد " الشبكة " ثم " كتب الكتاب " ، ( حفل الزفاف ) يومها أو فيما بعد. لا يوجد حاليا دفع مهر بل يتم توزيع الجهاز مناصفة بين أهل العروس والعريس . لا توجد نظام القائمة إلا نادرا (73) .
* العكوس :
عندما يدخل العريس على العروس ولا يتمكن من مباشرتها ، يكون الحل بالذهاب للمشايخ . البعض يعالج بقراءة "
القرآن " على الماء الممزوج بالمزهر . العريس يشرب الماء أو يغتسل به حسب الوصفة.
في حالة " الكبسة " للعروس أي أن لبن صدرها نشف أو لم تعد تحمل ، الوصفة المشهورة هي أن المرأة تجلس لنصف ساعة على خلاص ( مشيمة ) أمرأة أخرى ليست من قريباتها ، تكون والدة.
المرأة الوالدة لا يدخل عليها أي شخص حالق ذقته أو امرأة عليها دم الحيض ، أو امرأة نفساء مثلها. هذا يمنع بتاتا. الوالدة تأكل لمدة 40 يوما دجاج شمورت وتشرب مغات وسحلب بالسمسم (74) .
* الرقية :
يعتمد على الرقية ، والشيخ يقرأ على المياه . إذا كان سيشرب المياه المقروء عليها يضع أصبعه على حافة الطبق الصيني . لو أنه سيقوم بالاستحمام بالمياه يخلي الشخص المحسود يقرأ الرقي بنفسه. لا يتم الاستحمام في الحمام ، لكن في حجرة أخرى داخل طشت. الماء المستحمى به يرش به جدار البيت من الداخل والباقي يرمى في ماء البحر(75)
* سبوعان :
سبوع الفرح يتم بعد الزفاف بأسبوع . يروح أهالي العريس والعروس للمباركة ، وينقطون بنقود كل حسب مقدرته . أما يوم الصباحية فلا تذهب إلا أم العروس لتأخذ منديل " العرض " .
أما " سبوع الطفل" فيتم بعد الولادة بأسبوع ولا يحضره سوى أقرب الأقربين خاصة من النساء ، لو المرأة وضعت ولدا فيجهز الأب " عقيقة " ويقص شعر الولد من المقدمة ويوزن وزنه ذهبا يوزع بمقداره نقودا على الفقراء . لو المولودة بنت لا تجهز لها عقيقة. السبوع يمكن أن يكون في موعد يسبق الأسبوع أو بعده ، لا فرق (76) .
* الأضرحة :
يوجد ثلاث أضرحة في العزبة. ضريح " الشيخ العراقي " وهويقترب من ناحية البحيرة ( بحيرة المنزلة ) وبالقرب منه ساقية يزورها الناس وتستحم فيها العوانس والعاقرات . انتهت هذه الظاهرة.
الضريح الثاني هو ضريح " الشيخ المغربي " ، وهو جامع أثري كان بداخل الجبانة ، ولما انتقلت الجبانة أقيم الجامع وداخله الضريح.
الضريح الثالث الشيخ علي الشهيدي ، وله جامع. بسبب حب الناس للعمل في البحر ، تحتفي النساء بالأضرحة أكثر من الرجال (77) .
* من قريب وبعيد:
اهتممت بالمأثورات الشعبية منذ صغري حيث كانت جدتي تحكي لنا الكثير من العادات القديمة ، وبعضها سمعت عنه أو شاهدت تأثيره ، نذكر منه:
ـ في حالة وجود ضيف غير مرغوب فيه تقلب المقشة على جدار البيت ، وتغرز فيها أبرة خياطة ، ولو أمكن تغرز في السجادة أو الكليم بين رجلي الضيف.
ـ السيدة التي تزوجت ولا تحبل ( تحمل ) تعدي على خشبة ميت ، أو تقف على غسيل ميتة ، أو تروح السلخانة أو تذهب للكنيسة وربما لو ممكن تتخض " خضة " جامدة.
ـ المرأة التي تريد أن تزغرد عليها أن تلحس بطن ضفدعة.
ـ الطفل الذي تأخر في الكلام يعالج بأكل أرجل دجاج أو لحس بخار متصاعد من حلة تطهي الأرز.
ـ إخزاء العين وكسر سم الحسد بالشكوى عمال على بطال. المثل يقول : " الشكوى ولا مية رقوة " .
ـ لو تريد الحارة تجريس شخص لعمل مشين أرتكبه تركبه حمار بالمقلوب ويلبسوه طرحة حريمي .
ـ الشخص حين يذهب في عزاء لا يصح له زيارة بيت آخر، فذلك معناه انه " يبشر عليهم " ( بموت احد منهم ) .
ـ الشعر وبقايا الأظافر أشياء لا ترمى في سلة القمامة بل تدفن في مكان لا يعرفه أحد . السبب أنها أجزاء من جسم الإنسان ، وقد تؤخذ ك" أثر" لعمل الأعمال.
ـ إنكار الجميل سلوك يوجد بكثرة لدى الريفيين . ولذلك يجب الحذر منهم.
ـ اصطلاح " فقر وعنظزة " نراه يوميا لدى أناس كانوا في مستوى الحضيض ، وعندما " شموا نفسهم " ، تجبروا وتكبروا.
ـ عند زواج العروس يشيلها خالها . بسبب عدم خطوها على الأعمال السفلية من أعداء لها.
ـ ليلة زفاف العريس . تقوم أمه بتسلق البوابة ( بوابة البيت ) وتفتح رجليها ليمر من تحته ابنها العريس وعروسه ، وتحليلنا للمسألة أن هذا تعبير أن ابنها وعروسه سيظلا تحت طوع الحماة.
ـ لو طفل محسود يدهنوا وشه بالنيلة ، ويمرروه في السوق فيشهق الناس حسرة وهذا يرد له عافيته.
ـ عروس المولد والحصان الحلاوة . بعد إنهاء الموسم يتم تكسيرها وإذابتها في مسحوق النشا ، ويعمل منها أطباق " ألماظية " .
ـ عند ذبح خروف تضع النساء أقدامهم عارية في الدم لرفع أي مرض كالنقرس والروماتيزم.
ـ الرجل الحمش يذبح لعروسه " قطة " ليلة الدخلة لإرهابها. ونظنها مزحة لا عادة.
ـ هناك قطاع كبير من الناس يذهبون للكنيسة لفك الكربة وشفاء المريض ، منها " كنيسة القديسة دميانة " (78) .
* لقمة القاضي وعادات أخرى:
ـ في حالة حسد شخص يقوم عجائز العائلة بالرقي ،ونثر الملح فوق الرأس ، وتقول : " إطلع يا عدس .. من دي النفس " .
ـ عندما يعمر شخص ، ويموت بعد عمر طويل يوزع الأهل " لقمة القاضي " احتفالا برحيله بعد هذه السن.
ـ لبس الذهب عيار 24 يمنع الحسد نهائيا.
ـ المرأة التي يطلع لها دمل في عينها تشحذ لقمة عيش من سبع فاطمات. ( يقصد من 7 نساء يحملون اسم فاطمة ) .
ـ في السبوع الخاص بالمولود يوضع ذهب من الأهل والأقارب تحت وسادة المولود زخلف رأسه صينية بها كوب لبن ورغيف عيش يقسم نصفين و 7 حبوب.
ـ كان منتشرا في مدينة دمياط ظهور الجارية التي تخطف أجمل الشبان ، تتزوج بهم ، وحين يهربون منها " تفسخ أطفالها " انتقاما من الأب الهارب .
ـ لدرأ الحسد يوضع على باب البيت بعض مما يلي : حدوة حصان قديمة ، فردة حذاء ، خرزة زرقاء . وأحيانا توضع مثل هذه الأشياء مصغرة في السيارة.
ـ حين يسافر أحد الأقارب من نفس البيت لا تكنس وراءه لأن هذا فأل سيء معناه إصابته بمكروه.
ـ لا تستلف من جارك أبرة بعد غروب الشمس ، في حالات الضرورة القصوى خذها في منخل أو غربال.
ـ يوم الجمعة لا يتم غسيل لأن هذا يجلب الفأل السيء .. المثل يقول : " لو كان عندك من العيال مية .. ما تغسلش ولا طاقية " .
ـ من الأمور المعروفة في المطبخ " شهقة الملوخيا " ، حتى لا ترسب في القاع" تغرق" .
ـ عرفنا ورأينا تبادل الأطباق بين الجيران خاصة حين تطهى أكلات منها " البصارة " و" المحشي " وفي " كعك العيد" (79) .
* خنقة القمر ، وعادات فارسكورية :
في مدينة فارسكور شهدت هذه العادات والتقاليد الشعبية:
ـ حين يحدث كسوف القمر يخرج الصبية بالصفائح يدقونها منشدين " يا سيدنا يا بلال .. فك شنقة الهلال" .
ـ من أجمل ما رأيته في مولد فارسكور " البيانولا " وهي آلة تصدر موسيقا وتعمل ب" المانفيلا " كذلك رأيت " صندوق الدنيا " وهو يشتمل على عدسة مكبرة تضع عينك عليها لتشاهد حكايات ملونة ، وهي تقدم طرفا من سيرة " أبوزيد الهلالي " و" الزناتي خليفة " .
ـ كانت هناك سيدة غجرية ترتدي عادة اللون الأسود وتعلن عن بضاعتها " أدق وأطاهر " ، تقوم بختان البنات أما الأولاد فيتولاهن حلاق الصحة.
ـ في فارسكور العريس يشتري الموبليا كلها ما عدا الصالون لكننا نعرف انه في مدينة " شربين " تقوم العروس بشراء الشبكة.
ـ المرأة التي لا تحمل تشق الجبابين وتعبر النيل ولابد أن يكون خط سير ذهابها ليس هو خط سير عودتها.
ـ الطفل الذي يرفض الرضاعة تقوم أمه بزيارة الجبانات بمفردها وتعود من عكس الاتجاه.
ـ لو ذهبت لأي مكان غريب فيمكنك الدعاء فهو هنا مستجاب . لا يوجد تفسير لذلك مع ايمان الجميع به.
ـ في أيام زمان كانت تستأجر الندابات لعمل الواجب فيما يكتفي أهل الميت باللطم وإلا عد ذلك عدم وفاء منهم .
ـ كان أهل الميت يقدمون الطعام للضيوف ، وحاليا أصبح أهل الميت وحدهم أو أقارب لهم ملزومون بهذه المسألة .. " موت وخراب ديار " .
ـ ليلة الحنة بالجاوي وتقوم بها نسوة متدربات ، وكل من حضر من البنات يمكنه حناء يديه أو قدميه أو هما معا.
ـ الزواج حاليا بلا مهر. العريس يحضر العفش الذي يقدر عليه ولابد من كتابة قائمة في حدود 150 ألف جنيه وحتى 200 ألف جنيه . لتأمين مستقبل العروس . هذه المبالغة تؤدي لفشل كثير من الزيجات ، لذا تنتهي بعض الزيجات بالانفصال ولا تحصل الزوجة على العفش إلا محطما أو مستبدلا وهي تجرس خلال خروجها.
قبل " صرعة " الناس على المال كان الانفصال يتم بهدوء وبتراضي الطرفين.
ـ المأذون في العادة شخص جشع يستولي على علب الشيكولاتة والمنديل وكل ما تطوله يده ، وهذا سلوك متكرر.
ـ من المظاهر العجيبة أنه في " يوم التنجيد" لابد من عمل حساب أم العريس ، ويخصص لها : مرتبة ، ولحاف ، ووسادة ، وتكوة ، وفي بعض الأحيان طاقم شاي وطاقم حلل وإلا اتخذت الحماة موقفا عدائيا من زوجة ابنها وتظل تعايرها ببخلها.
ـ " رد الشبكة " شيء متعارف عليه ولا ضرر منه وفيه يقوم أهل العروس بإهداء الأم ـ أم العريس ـ سلعة معمرة كثلاجة أو بوتجاز او غسالة . تقوم الأم بتقديمها للعريس تخفيفا عنه.
ـ في الصباحية تقوم أم العروس بإحضار الكعك والبسكويت وفواكه الموسم وأي شيء ناقص مثل جوال أرز وكرتونة مكرونة وحمل سكر وهكذا.
ـ بعد الزواج عادة ما يأخذ العريس ذهب الشبكة ليفك ضائقته ويقلل من مديونته.
ـ في المولد المقام بفارسكور كانت توجد حلقات ذكر ومن المعتاد أن ينام الرجال متجاورين مع النساء داخل خيمة واحدة.
ـ قراءة الفنجان مسألة موجودة بكثرة ، وهناك نساء أصبحن مليونيرات من فك الاعمال منهن واحدة من عزبة الجنيدي ، اسمها " شوقية أم حسام " .
ـ صارت مدينة فارسكور ـ المحافظة في طباعها قديما ـ مكانا لتجمع العشاق من القرى المجاورة حيث يجلسون في الحدائق وعلى ضفاف النيل.
ـ الهجرة تمثل ظاهرة كبيرة ، كانت العراق هي مكان الجذب وتحولت البوصلة لتكون الكويت والإمارات والسعودية وأحيانا ليبيا. الرجل كان يسافر ويغيب بالسنوات دون أن يرى أسرته . حاليا أصبح الرجل يصر على إرسال تأشيرة وتذاكر طيران لأسرته فور استقراره في البلد المسافر إليه. هناك تخصص بمعنى أن كل قرية يكثر شبابها في قطر ما ( 80) .
سمير الفيل
22-08-2010, 11:15 AM
* بدعة النقوط:
من أهم ما يميز " كفر البطيخ " بدعة النقوط ، وفيها يتم تحصيل مبالغ مالية كبيرة في المناسبات المختلفة من ختان وعقد قران وزفاف . هناك شخص يجلس في السردادق ليجمع " النقطة " وله أجر متفق عليه. كما يوجد " نقوط الميكرفون " ، ويختص به الشخص الذي يذيع الأغاني ويمكن تقديم " خمس شمعات ( 5 جنيهات ) او عشر شمعات ( 10 جنيهات ) أما نقوط الاهالي فلا يقل عن خمسين جنيها.
* الذهب في القائمة:
في حالة عقد قران عروس ما يتم أخذ توقيع العريس على قائمة منقولات ويضم إليها الشبكة الذهب بقيمتها الراهنة ، لذا تصل القوائم أحيانا إلى ما قيمته 100 ألف جنيه . وقد تصبح مصدرا للمشاكل.
العريس يجيب الخشب ( الموبليات ) والعروس ( الأدوات الكهربية والصيني والسجاد ) . ولمدة 3 أيام يتم الاحتفال بالزواج ولكن " العزومة " في ليلة الحنة أي الليلة السابقة على " الدخلة " (82) .
* تحويشة العمر :
هو مكان أمين توضع فيه النقود بحيث لا يتوصل إليها أحد من الغرباء ، مثل داخل المرتبة القطن أو داخل زلعة مش خالية أو تحت بلاطة مخلوعة وتغطى بالسجاد. والغرض من تحويشة العمر تجهيز البنات أو الحج إلى بيت الله بالحجاز وأحيانا ضمانا للعلاج في حالة الكبر. بعد انتشار البنوك تم التخلي عن هذه العادة باستثناءات قليلة جدا وبمبالغ قليلة (83) .
* حمص وأصحاب الطريقة:
كانت الجنازة في المدينة يتقدمها عادة عم " حمص " ، وإلى جواره أصحاب الطريقة الشاذلية ليقرأ الجميع أدعية وآيات من القرآن الكريم مع وجود حملة البيارق الحريرية، وعليها أسماء مثل " محمد " ، " أبوبكر " ، و" عثمان " و" علي " (84) .
* الوشم :
هو الحفر بأبرة تحمى على النار بطريقة معينة ويقوم بها الغجر خلال مولد أبوالمعاطي . يرسم الأقباط صليبا والمسلمون صورا شعبية مثل أسد يحمل سيفا أو سمكة أو قارب شراعي . انتهت التقليعة في مصر وشاهدناها في أوربا بأشكال متطورة لدى الشباب " المودرن " (85) .
* الصيد بالمخيط.
هناك في القرى وحواف المدن تنبت شجرة المخيط وثمرتها تفرز مادة شديدة اللزوجة. يقوم الصبيان باقتطاف الثمرة وبإعداد الأفرع الشجرة بهذا المخيط فتخط العصافير الصغيرة وتلصق بالمادة ومن السهل حينئذ القبض عليها حية، حيث تباع في الأسواق بالطورة (86) .
* البلاطوة :
كنية يقصد بها أهل بورسعيد، وربما يعود الاسم لتناولهم الشبار ( البلطي ) في الغذاء والعشاء ( قديما ) وقد هاجر البلاطوة إلى دمياط خلال حربي 1956 و1967 وهناك مصاهرة واسعة بينهم وبين الدمايطة . وإن عرف الدمايطة بالبخل فقد عرف البلاطوة بالفشر (87) .
* ألعب ياميمون:
يشق القرداتي طريقه بين شوارع المدينة مصطحبا قرده ومعه عصا مدببة يلسوع بها القرد إن تمرد أو تكاسل. يقف أمام المقاهي ويهتف به : " إلعب يا ميمون" ، فيحاكي القرد حركات الإنسان. أشهر الفقرات هي " نوم العازب " ، " عجين الفلاحة " ، " العمدة لما يخسر القطن " ، " ركوب الحصان" . حين ينتهي القرد من التقليد يتجه للزبائن فيعطونه قروشا فيضرب لهم " تعظيم سلام " . أحيانا يصحب القرداتي أكثر من قرد وهو غريب لا يبات في المدينة (88) .
* لسان النار :
لعبة تبرع فيها الفتيات. يأتين بملابس صبياني عبارة عن قميص مشمر الأكمام وبنطلون. تشعل الفتاة كرة اللهب وتحركها في يدها ، ثم تضع " الجاز " في فمها وتطلق الجاز فينطلق لسان نار. اختفت هذه اللعبة وإن شاهدنا مؤخرا فتيات يشعلن ثلاث كرات بيد حديدية ويتلقفنها في حركات بهلونية كما في السيرك. الفتاة تعمل بمفردها ولا تصطحب رجلا (89) .
* ألعاب المولد:
من أشهرها : المليم بأربعة ، والقطار بالبمبة ، ونيشان بالبندقية " فتح عينك ..تاكل ملبن " ، وسحب البريمو بالدوبارة . في " التياترو " الذي كان يردد جملة لا تتغير : " 9 مليم التذكرة " تهربا من الضرائب ، تشاهد الدمية التي تتكلم ، الساحر العجيب ، الرجل النائم يتعرف على الجالسين ، التنويم المغناطيسي ، المرأة التي تضع لمبة مطفأة على جسدها فتنور ، وأحيانا الأراجوز، وفي أغلب الأحوال يقدم تلك " النمر " مهرج يلطخ وجهه بالصبغات (90) .
* من ألعاب الأطفال :
ركبت خيولها ، بلتك ، الإنجليزية ، الكرة بالميس ، السبع طوبات ، في العش ولا في الطار ، النحلة الدوارة ، البلي ، عسكر وحرامية .
كما يستخدم الاطفال البمب والحبش والصواريخ.
البنات لهن ألعاب أخرى كالأونة ، ونط الحبل ، والأستغماية ، وهناك ألعاب مشتركة فيها مسحة إباحية منها " عروسة وعريس " .
بعد دخول التلفزيون اختفت أغلب هذه الألعاب باستثناء الكرة الشراب و الكرة الجلة ( 91) .
* أحواش القرافة :
بعض العائلات الثرية تجعل للمدافن حوش واسع وداخله نباتات صبار او أشجار غير مثمرة تختص بالظل ، لتجلس فيه النسوة خلال الزيارة . لا توجد أسر تسكن المقابر خاصة بعد أن أغلقت الأبواب ليلا وأعطيت تلك المفاتيح للتربية ( الحانوتية ) (92) .
* الطبلية :
نصنع من الخشب ، وهي مستديرة بأربعة أرجل. تجلس عليها الأسرة لتناول الوجبات الثلاث خاصة الغذاء ، ولما ظهرت السفرة قل استخدامها وإن بقيت في حدود ضيقة حسب مزاج رب البيت.
وكان من يصنع الطبيلة هو نفسه الذي يصنع لست البيت كرسي الحمام بمقاييس حسب طلب الزبون (93) .
* الخياطة "
من أشهر مهن النساء ، وكان عدد لا يستهان به من نساء الحي يعملن بهذه المهنة فلا يقصصن الثوب ببترون بل بقياس عملي والخياطة تقوم بعملها على أحسن وجه وبأثمان رمزية فتعطي قائمة بالكلف ( الزرارير والركامة والدانتيلا ) للزبون وبعد إنهاء عملها تحصل على أجرة بسيطة.
احتل حاليا الترزي الرجل محلها واكتفت الخياطة بعمل الملابس الداخلية للفتيات وربما بيجامات الرجال (94).
* الملاءة اللف:
هي الزي الأكثر شهرة في المدن ويتكون الزي من ملاءة من الحرير ، و" بيشة " توضع على الوجه وتحتها " عروسة " ذهب توضع على الأنف. ظلت سائدة حتى منتصف الستينيات ثم تراجعت في المدن تماما. وتذكرة بهذه الصناعة المزدهرة نقول أنه كان في دمياط قاعات لنسج الملاءات الحرير في قاعات معدة لهذا الغرض و أشهر المقاعد ملك عائلات الطناحي وسويدان والشامخ ، وأغلبها يقع ما بين حارة البركة والمنشية (95) .
* السقاطة :
كانت لكل عائلة بيت لا يدخله غريب ، فإذا جاء واحد من أهل البيت أو زائر يدق " السقاطة " الحديد فينظر من أعلى أصحاب البيت ، ويفتحون الباب ثم يغلق بسرعة ثانية. هذا النظام جعل الأمن والخصوصية متوفرة جدا ، وقد عاصرناه (96) .
* مدفع رمضان :
من تقاليد الإعلان عن قدوم شهر رمضان إطلاق 21 طلقة وهو ما يحدث كذلك طيلة أيام العيد.
المدفع له وظيفة أخرى هي الإعلان عن موعد الإفطار والإمساك. كان المدفع يربض في قرية السنانية ويأتي العسكري بالعصا ليحك " البمبة " ، فنرى النار قبل سماع الصوت ونمضي لتناول طعام الإفطار(97) .
* التصبيرة :
هي وجبة خفيفة يمكن أن تعطى للأولاد الصغار أو البنات كذلك انتظارا للانتهاء من طهي الطعام أو انتظارا لمجيء الأب حيث كانت تأكل كل أسرة على طبلية تضم الجميع ، ولم يكن ابن أو زوجة تجرؤ على تناول الغذاء بمفردها.
في البندر تعد الزوجة الطعام وتجلس في نفس الوقت لتناول ما أعدته ، ولا تنتظر انتهاء زوجها من تناول الطعام كما عرفنا وجود ذلك في بعض القرى (98) .
سمير الفيل
22-08-2010, 11:16 AM
* العروس النموذجية:
في الخمسينيات كانت الفتاة البدينة نوعا " الممتلئة " أو " المربربة " أو " المتختخة "
الإثنين مايو 14, 2012 8:33 am من طرف
» إلتهابات المسالك البولية
الإثنين مايو 07, 2012 11:17 pm من طرف
» فائدة زرق الزيتون
الأحد مايو 06, 2012 9:45 am من طرف
» فائدة ورق التوت
الأحد مايو 06, 2012 9:43 am من طرف
» أربعون فائدة للخشوع فى الصلاة
الثلاثاء ديسمبر 13, 2011 10:33 am من طرف
» عناوين الوزارات بمصر
الجمعة نوفمبر 25, 2011 11:51 pm من طرف
» تابع أرقام فاكسات وتليفونات الوزرات والمصالح الهامة بمصر
الجمعة نوفمبر 25, 2011 11:43 pm من طرف
» أرقام فاكسات وليفونات اوزارت والمصالح الهامة بمصر
الجمعة نوفمبر 25, 2011 11:37 pm من طرف
» أرقام تليفونات الأجهزة الرقابية بمصر
الجمعة نوفمبر 25, 2011 11:33 pm من طرف
» هكذا علمتنى الحياه
الأربعاء نوفمبر 09, 2011 6:22 am من طرف احمد السيد
» هكذا علمتنى الحياه
الأربعاء نوفمبر 09, 2011 6:22 am من طرف احمد السيد
» افتتاحيه الحوار من هدى المختار صلى الله عليه وسلم
الأربعاء نوفمبر 09, 2011 6:18 am من طرف احمد السيد
» بلد الرجل الواحد
الأحد نوفمبر 06, 2011 3:40 pm من طرف احمد السيد
» وصفة سحرية لكسب قلوب الناس
الجمعة نوفمبر 04, 2011 3:55 pm من طرف
» عشر ذي الحجة فضائلها والأعمال المستحبة فيها
السبت أكتوبر 29, 2011 5:44 am من طرف
» 6 أنواع من الرجال تجذب النساء
الإثنين أكتوبر 24, 2011 12:52 pm من طرف
» استراتيجيات التعلم النشط
السبت أكتوبر 22, 2011 6:31 am من طرف
» تاريخ التمريض فى مصر
الإثنين سبتمبر 19, 2011 9:42 pm من طرف
» من فوائد العسل العلاجية
الأحد يونيو 19, 2011 3:19 pm من طرف
» معلومة لست البيت
السبت يونيو 11, 2011 6:12 am من طرف
» صائد الدبابات المصرى( محمد عبد العاطى)
الإثنين يونيو 06, 2011 12:11 am من طرف
» قصة مخترع الفيس بوك
الأربعاء أبريل 06, 2011 10:56 pm من طرف
» أنا منتقبة مرفت الصياد
الخميس مارس 31, 2011 8:33 am من طرف
» أصل الصوفية وموقفها فى الدين
الثلاثاء مارس 29, 2011 11:18 am من طرف
» ماذا تعرف عن الدكتور عمرو موسى؟
الجمعة مارس 25, 2011 2:15 pm من طرف
» رائعة الحرية للأستاذ أحمد مطر
الخميس مارس 24, 2011 10:54 am من طرف
» كيف تتعامل مع أناس لا تطيقهم
الخميس مارس 24, 2011 6:23 am من طرف
» الإسعافت الأولية للحروق الكيميائية
الثلاثاء مارس 15, 2011 11:11 pm من طرف
» الاسعافات الأولية لمريض السكر
الثلاثاء مارس 15, 2011 11:05 pm من طرف
» الواد البيه
الإثنين فبراير 21, 2011 1:01 pm من طرف
» نشيد الحياة بقلم جمال عبده
الجمعة فبراير 11, 2011 1:35 pm من طرف
» من هم البلطجية
الأحد فبراير 06, 2011 2:32 pm من طرف
» على اسم مصر كلمات صلاح جاهين
الخميس فبراير 03, 2011 10:25 pm من طرف
» الروشتة بقلم زكى الشيخ
الخميس يناير 27, 2011 5:13 am من طرف
» إمنع الصراصير
الأربعاء يناير 26, 2011 1:42 am من طرف
» مكاتب بريد دمياط والرمز البريدى والتليفون
الإثنين يناير 24, 2011 9:53 am من طرف
» عشرون وصية لتجنب القلق
الإثنين يناير 24, 2011 9:14 am من طرف
» إعرف شخصيتك من من خلال نوعية ردودك
الإثنين يناير 24, 2011 9:08 am من طرف
» كيف تنظف ذاكرتك؟
الإثنين يناير 24, 2011 8:54 am من طرف
» إشحن داماغك بالنجاح
الإثنين يناير 24, 2011 8:31 am من طرف
» كيف تتخلص من الكلام السلبي مع الآخرين؟
الإثنين يناير 24, 2011 8:29 am من طرف
» لماذا يرى الحما الشيطان والديك يرى الملائكة ؟
الأحد يناير 23, 2011 7:30 am من طرف
» أصغرطفل وطنى فى مصر
الجمعة يناير 21, 2011 5:42 am من طرف
» مدارس الأقصى
الخميس يناير 20, 2011 11:56 pm من طرف
» هل رأيتم عاشقا يهوى شمس الأصيل خالد هيكل
الإثنين يناير 17, 2011 11:38 pm من طرف
» علمينى بالمودة بقلم رشا حمزة
الإثنين يناير 17, 2011 9:47 am من طرف
» أنواع الشخصيات التى تقابلك فى حياتك
الأحد يناير 16, 2011 11:29 am من طرف
» كيف تقضى على قلق الامتحانات
السبت يناير 15, 2011 9:16 am من طرف
» كيف تقضى على قلق الامتحانات
السبت يناير 15, 2011 9:16 am من طرف
» أعذرونى بقلم الفلسطينية / رشا حمزة
السبت يناير 15, 2011 7:20 am من طرف
» التأشيرة بقلم هشام الجخ
الجمعة يناير 14, 2011 9:45 pm من طرف
» كم تشتكى إيليا أبو ماضى
الخميس يناير 13, 2011 9:01 am من طرف
» فائدة الطماطم الطبية
الإثنين يناير 10, 2011 8:50 am من طرف
» كيف تتغلب على شهوتك وتغض البصر
الإثنين يناير 10, 2011 8:14 am من طرف
» أعمدة الحب السبعة
الأحد يناير 09, 2011 12:17 pm من طرف
» قصيدة للشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم عن أحداث الأسكندرية
الجمعة يناير 07, 2011 11:31 pm من طرف
» مين قال الشيطان شاطر بقلم يسرى اللباد
الجمعة يناير 07, 2011 10:32 am من طرف
» ويا مريم بقلم يسرى اللباد
الخميس يناير 06, 2011 9:18 am من طرف
» قصيدة لأبى الأسود الدؤلى
الخميس يناير 06, 2011 9:09 am من طرف
» بركان غيوم شق السحاب بقلم سمر محمود
الإثنين يناير 03, 2011 11:56 am من طرف
» عم الأفندى بقلم محمد حجاج حجاج
الأحد يناير 02, 2011 10:24 am من طرف
» مستحيل بقلم محمد عواد
السبت يناير 01, 2011 3:41 am من طرف
» إعرف ابنك اكتشف كنوزه
السبت ديسمبر 25, 2010 9:37 pm من طرف
» علاج بعض الأمراض بالأعشاب الطبية
السبت ديسمبر 25, 2010 2:53 am من طرف
» الدوسناريا وعلاجها
السبت ديسمبر 25, 2010 2:34 am من طرف
» أطيب وجبة ومقاديرها !!!
الخميس ديسمبر 23, 2010 8:09 am من طرف
» ماذا تعرف عن جحا
الأربعاء ديسمبر 22, 2010 10:59 am من طرف
» أفكار دمرت العالم الإسلامى
الأربعاء ديسمبر 22, 2010 10:44 am من طرف
» قصة حياة الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد
السبت ديسمبر 18, 2010 7:05 am من طرف
» سيرة عمر بن الخطاب أعدها محمد سيد
السبت ديسمبر 18, 2010 6:24 am من طرف
» البَرَد بين العلم والقرآن
الجمعة ديسمبر 17, 2010 11:47 am من طرف
» فوائد البرتقال والفول السودانى
الجمعة ديسمبر 17, 2010 11:33 am من طرف
» من مواعظ ودرر الشافعي الشعرية
الجمعة ديسمبر 17, 2010 11:07 am من طرف
» من وسائل تغيير السلوك السلبى لدى الأطفال
الخميس ديسمبر 16, 2010 1:30 pm من طرف
» تعديل السلوك السلبى لدى الطفل
الخميس ديسمبر 16, 2010 1:24 pm من طرف
» قصة مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج
الأربعاء ديسمبر 15, 2010 9:33 am من طرف
» هل تعلم أن
الأربعاء ديسمبر 15, 2010 9:31 am من طرف
» أطعمة وعادات دمياطية أعدها سمير الفيل
الجمعة ديسمبر 10, 2010 6:13 am من طرف
» العادات والأعراف الدمياطية أعدها سمير الفيل
الجمعة ديسمبر 10, 2010 5:57 am من طرف
» حلمى كلمات محمد عاطف
الأربعاء ديسمبر 08, 2010 11:13 am من طرف
» حلمى كلمات محمد عاطف
الأربعاء ديسمبر 08, 2010 11:12 am من طرف
» معجون الأسنان له 25 وظيفة
الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 3:46 am من طرف
» طلع البدر علينا بمناسبة الهجرة النبوية
الإثنين ديسمبر 06, 2010 8:45 pm من طرف
» إمرأة وحزنها ومرآه بقلم لبنى غانم
الإثنين ديسمبر 06, 2010 9:04 am من طرف
» اخترنا خلاص البنا والعساس
الخميس ديسمبر 02, 2010 11:33 pm من طرف
» من أغرب القصص أم ترضع ابنها وهى ميتة !!!!!
الجمعة نوفمبر 26, 2010 10:24 am من طرف
» فن التعامل مع المخطىء
الجمعة نوفمبر 26, 2010 9:55 am من طرف
» السيرة الذاتية للعقيد على أحمد العساس ابن مدينة السرو
الأربعاء نوفمبر 24, 2010 10:19 pm من طرف
» تشققات الكعبين وطرق علاجهما
السبت نوفمبر 20, 2010 12:23 pm من طرف
» مراحل تسوس الأسنان
السبت نوفمبر 20, 2010 4:17 am من طرف